عزراً يا من تظنون أن الشعب السوداني متفق أن كان داخل الوطن أو خارجه ، السودان اليوم أمام خيارين لا ثالث لهم أما سقوط النظام أو سقوط الدولة لأن الفشل والفساد أصبح مكشوف وهذا يعني عدم وجود بصيص أمل من الشعب للخروج من النفق المظلم بثورة حقيقية سلمية شاملة في كل ربوع السودان لأقتلاع النظام من جذوره وهذا كما يبدو أحدى المستحيلات بسبب تنامي الروح العنصرية والقبلية وتفشيها بين أبناء السودان في الداخل والخارج . كل المؤشرات تؤكد بأن السودان في عهده الكيزاني الحالي يتدحرج إلى هاوية عميقة يصعب الخروج منها سيما إن سبل الرجاء قد تقطعت ، وماذا يرجي من شعب لا يثور وهو يفتقر الى أبسط مقومات الحياة ؟ وماذا يرجي من بلد يفتقر إلى القضاء العادل والبرلمان الشريف والحكومة النزيهة ، تتلاعب به رياح الفساد والعنصرية القبلية وتتفاقم فيه ظواهر التخلف الثقافي والمعرفي مع كل هذا لا يفطن أبناء السودان الذين يدعون الوطنية الي هذا الواقع المرير . ماذا يرجي من بلد يتربع على عرش الفشل والفساد العالمي دون أن يسأل الشعب عن حقوقه ! وماذا يرجي من بلد تُملأ فيه السجون بالإبرياء دون مذكرات قانونية ودون السماح لهم بتوكيل محامين ولا حتى الإتصال بذويهم كي يعرفوا مصيرهم ؟ ماذا يرجي من بلد يظهر فيه نائب الرئيس ويصرح بقطع رقاب الشعب . أي كان من الأسباب فهو أشد مرارة من الآخر ، أما مرارة العلقم فهي في فم الشعب الصامت الذي يرضي بالذلة ! مبروك عليكم الذلة .