قال الصديق الصور، رئيس التحقيقات بمكتب المدعي العام الليبي، ان أغلب عناصر (داعش) دخلوا إلى ليبيا عبر السودان. وأضاف إن عناصر التنظيم أسسوا جيشاً في الصحراء، بقيادة الليبي المهدي سالم دنقو، الملقب ب (أبو بركات)، وإن (هذا الجيش تم تأسيسه بعد تحرير مدينة سرت، وهو يضم ثلاث كتائب تحت قيادة دنقو، ولكل منها قائد وهم موجودون الآن في الصحراء الليبية). وقال ان التنظيم الإرهابي يجلب مقاتلين أجانب إلى ليبيا من دول الجوار، مثل السودان ومصر وتونس والجزائر. ومن جهته قال محمد الغصري، الناطق الرسمي لميليشيا (البنيان المرصوص)، أن مقاتلي (داعش) شوهدوا مؤخراً وهم يحاولون إعادة التجمّع في جنوبي البلاد، وأكد أن قوات كبيرة من التنظيم، تمكنت من ترتيب صفوفها، وهي بصدد الزحف من الجنوب والشرق، باتجاه مدينة سرت. وقال أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أنه تم رصد نقاط تجمع لإرهابيي (داعش) بالقرب من الحدود التونسية، وجنوب سرت الليبية، مشيراً إلى أن عدد الإرهابيين يتراوح بين 5 و7 آلاف عنصر، وهو رقم كبير، مقارنة بتقديرات الخبراء. وأضاف بان التنظيم يعمل حالياً على إعادة التموضع والتجنيد في ليبيا. وأكدت مصادر عسكرية ليبية، إن تنظيم (داعش) الإرهابي بدأ ينظم صفوفه مرة أخرى في المناطق الصحراوية من ليبيا. وأجمعت آراء العسكريين والخبراء الأمنيين، على أن التنظيم يسعى إلى إنشاء معقل جديد له، وجعل ليبيا نقطة انطلاق جديدة، بعدما تقلص وجوده في سوريا والعراق، بسبب الضربات العسكرية.