اطلق سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني المناضل المهندس عمر الدقير في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء . وكان الدقير اعتقل في السابع من يناير الماضي بمدينة الأبيض التي توجه إليها في مهمة تواصل حزبي ، وشكل اعتقاله وعدد من زملائه بالحزب الموجة الأولى للاعتقالات هذا العام تلتها الاعتقالات المرتبطة بالاحتجاجات على الميزانية ومسيرات الخلاص يومي 16 و17 يناير وما بعدها. وفي أول تصريح للدقير بعد اطلاق سراحه قال (شكراً لكل الذين تضامنوا معنا ، خرجت هذا المساء، بعد أكثر من ثمانين يوماً من الاعتقال). وأضاف (الاعتقال الذي أصبح أمراً عاديا في سودان اليوم ، يؤكد على الوضع الحقوقي المتردي في هذا البلد، وعلى الانتهاك المستمر للحريات والحقوق الأساسية). وقال الدقير (ما أؤكده هو أن السجن لم يسلبنا إرادتنا، ولم يزعزع إيماننا بقضية وطننا.عتمة الزنزانة لم تنسنا النظر، ووحشتها لم تبث في أرواحنا جرثومة اليأس، ولم تسلبنا طلاقة الروح. خرجنا ونحن أكثر إصرارا على المثابرة في ذات الدرب الصعب الجميل، لنمضي مع شعبنا نحو معقل الحرية والعدالة والعيش الكريم) وأضاف ( بالطبع خرج قبلي آخرون كانوا في المعتقل، ولكن تركت خلفي عشرات المعتقلين من حزب المؤتمر السوداني ومن كافة أطياف القوى السياسية المعارضة ولا يزالون في المعتقلات المختلفة ، وإن شاء الله ينالوا حريتهم وهو حق , وعلينا أن نواصل الضغط ، وأن نواصل المسعى إلى أن نجعل هذا الذي يحدث تاريخاً من الماضي، ونفتح بوابات عيوننا نحو المستقبل ، مستقبل السلام والحرية والديمقراطية ، ووطن الحب والجمال والمواطنة المتساوية ، الوطن الذي يظل جميع أهله بمظلة واحدة ، يسع الجميع ويحتضنهم جميعا، ونحن في هذا الدرب سائرون). (شاهد الفيديو): https://www.facebook.com/sudanesecongress/videos/1652266271561000/