أقال المشير عمر البشير وزير خارجيته ابراهيم غندور من منصبه ، أمس الخميس 19 ابريل. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الحكومية (سونا): ( أصدر المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية مساء اليوم قرارا جمهوريا أعفى بموجبه بروفيسور إبراهيم أحمد غندور من منصبه كوزير للخارجية). ولم تذكر الوكالة تفاصيل عن سبب إقالة غندور أو من سيحل محله. وذكرت تقارير صحفية إن قرار عمر البشير بإعفاء وزير غندور من منصب وزير الخارجية لم يكن مفاجئاً، خاصة بعد تصريحاته أمس الأول في المجلس الوطني، والتي أعلن فيها إفلاس خزينة الدولة، مؤكداً بان عدداً من البعثات الدبلوماسية والسفراء السودانيين لم يحصلوا على رواتبهم لفترات تجاوزت سبعة أشهر، واصفاً الوضع ب (المأساوي)، الأمر الذي أثار غضب عمر البشير. وتداول نشطاء ومواقع إخبارية محلية أنباء بان غندور سبق وتقدم باستقالته في يناير الماضي، وعزوا سبب تقديم الاستقالة إلى التدخل المباشر في عمله من قيادات في الدولة تمارس مهمات مشابهة، في إشارة إلى ما أسماه عمر البشير ب (الدبلوماسية الرئاسية)، وإسناده ملف العلاقات مع دول مجموعة (البريكس)، التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وكذلك ملف العلاقات مع تركيا، إلى مساعده عوض الجاز. وعن الأسماء المرشحة لخلافة غندور، أوردت تقارير صحفية في الخرطوم بان أبرز المرشحين لخلافته هم: معتز موسى، وزير الموارد المائية، ومطرف صديق، القيادي الإسلامي الأمني، الذي كلفه عمر البشير مؤخراً بالمشاركة في إدارة ملف أزمة مياه النيل.