البداية كانت أمام البرلمان حيث صرح البروفيسور غندور ذلك التصريح (القنبلة) والذي كانت أبرزنقاطه: طيب حصل شنووو؟ لم تمض 24 ساعة على تصريح الوزير حتى أصدر رئيس الجمهورية قراراً جمهورياً أعفاه بموجبه من منصبه كوزير خارجية (لم تذكر الأسباب). هل يسكت بنك السودان على هذا الإتهام؟ فوجئت كل الأوساط بالناطق الرسمي لبنك السودان المركزي وهو يصدر بياناً يؤكد فيه إلتزام بنك السودان المركزي تجاه كل الوزارات والمؤسسات الحكومية بتوفير احتياجاتها ومستحقاتها من النقد الأجنبي للأغراض المختلفة، وبذله ما في وسعه للوفاء بذلك، وأشار في البيان إلى إستمرار بنك السودان المركزي في سداد مستحقات وزارة الخارجية بصورة طبيعية (وكمان الخارجية شكرتو)! وفي ما يلي نورد نص بيان بنك السودان المركزي (بي ضبانتو) كما أوردته (وكالة السودان للأنباء) والذي يشير إلى أن البنك مستمر في سداد مستحقات وزارة الخارجية بصورة طبيعية حتى 2018 (يعني القالو الوزير ما حاصل)! وهذا هو بيان البنك: المركزي يكذب: لحدت هنا كويسين، وزير (قال كلام) والبنك قال (الكلام ده ما حاصل) مما يعني أن كلام الوزير محض إفتراء، والبقول الكلام ده مش أي بنك (ده البنك المركزي) الذي يعد رمزاً من رموزالسيادة الوطنية، لكن للأسف الشديد فقد إتضح أن البنك في بيانه لم يتوخ الصدق بل تعمد الكذب تماماً والإدعاء بأشياء لم تحدث على الواقع. وذلك ما أسفر عنه (كما جاء في الأخبار) الإجتماع العاجل الذي دعت له رئاسة الجمهورية بالقصر الجمهوري والذي جمعت فيه محافظ بنك السودان المركزي حازم عبدالقادر (الذي تم استدعائه من القاهرة) والوزير المناوب بوزارة الخارجية محمد عبدالله ادريس هذا الإجتماع الذ تم تخصيصه لمراجعة متأخرات وزاره الخارجيه (التي أثارت الضجة)! وقد جاء ما أدلى به السيد محافظ بنك السودان مخالفاً للبيان الذي أصدره البنك ومتفقاً مع حديث الوزير أمام البرلمان حيث إعترف المحافظ بوجود متأخرات لوزارة الخارجية تبلغ (29) مليون دولار وهي تمثل متأخرات سبعه أشهر، مشيراً الى انه التزم أمام رئاسة الجمهورية بالبدء في السداد الفوري! العبدلله يعتقد جازماً بأن ما جاء من كذب بواح في بيان البنك المركزي يفوق ضرره ألاف المرات ما صرح به السيد الوزير غندور أمام البرلمان من حقائق صادمة، فأقل شيء أن السيد الوزير كان يقول الحقيقة إختلفنا أو إتفقنا في كيفية قولها.. نعم للأسف الشديد لقد كذب (البنك المركزي) هذا البنك الذي من مهامه الحفاظ على الاستقرار النقدي في البلاد والمساهمة في تحقيق الاستقرار المصرفي والمالي والمساهمة في تشجيع النمو الاقتصادي وحماية حقوق المودعين والمساهمين في البنوك التجارية وكثير من المهام السيادية الأخرى. سألني أحد الأصدقاء إن كان سوف يمر هذا البيان (الكاذب) لبنك السودان مرور الكرام دون أن ينال الذين قاموا بتدبيجه العقاب اللازم فقلت له: كسرة: طيب أعتذروا سااااكت!! كسرة جديدة لنج: أخبار كتب فيتنام شنو (و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو (و)... (ليها سبعة شهور). أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 55 واو (ليها أربعة سنوات وسبعة شهور).