تابع المكتب السياسى للحزب الشيوعى فى اجتماعه السبت 21 ابريل الجارى التطورات السياسية والقضايا التنظيمية ، ابرز القضايا التى رصدها فى الحالة السياسية تفاقم الازمة السياسية والاقتصادية للنظام كما هو واضح فى الصراع داخل السلطة الذى تفجر بعد مظاهرات 16 يناير والتغييرات التى تمت بتعيين قوش والحديث المتكرر عن الفساد دون الوصول الى الفاسدين الحقيقيين بغرض الهاء الناس عن القضايا الاساسية . كما اشار المكتب السياسى الى ان الفساد يكمن فى النظام نفسه ، وناقش الازمة الاقتصادية على رأسها أزمة الوقود والتى اثرت على الاستعداد للموسم الزراعى والزيادات المستمرة فى الاسعار وجدد رفضه لنهب موارد السودان ، مشيرا الى اليورانيوم فى جبال النوبة بعد ان تم الاستيلاء على عائدات الذهب والبترول ، هذا الى جانب عجز النظام حتى عن دفع مرتبات العاملين ، كما جاء فى تصريحات وزير الخارجية المقال . وتابع المكتب السياسى الانهيار التام للمؤسسات الاقتصادية وعدم قدرة النظام على وضع حلول للأزمات المتفاقمة ، كما ناقش الصراع الدائر بين المستوردين والمصدرين وعدم قدرة السلطات على توفير السيولة التى تسيطر عليها الرأسمالية الطفيلية ، كما تابع المكتب السياسى فرض الهبوط الناعم ودور الامريكان فى ذلك بمحاولات بائسة لفرض الحوار الذى رفضت الحكومة دفع استحقاقاته ، مثل الغاء القوانين المقيدة للحريات ومحاولات النظام لضرب وحدة المعارضة ودق اسفين بين فصائلها وعرقلة الوصول لمركز موحد . ولاحظ المكتب السياسى محاولات بعض الاحزاب والمثقفين الدعوة للمشاركة فى انتخابات 2020 بحجة فشل المعارضة فى اسقاط النظام والفشل فى تحقيق الاضراب السياسى العام ، كما حدث فى اكتوبر 1964 م وابريل 1985 م علماً بان 2020 ستكون مزورة سلفاً خاصة فى ظل القوانين المقيدة للحريات وتسخير كل أجهزة الدولة لمصلحة الحزب الحاكم كما حدث فى انتخابات 2010م وابريل 2015 م التى قاطعتها الجماهير بصورة واسعة . وناقش محاولات الحكومة لفك الخناق بالدعوة للحوار المحكوم عليه بالفشل وشدد على رفضه تعديل الدستور لفترة ترشيح جديدة للبشير وتعديل القوانين مثل قانون الاحزاب لتكريس حكم الفرد المطلق . وطالب بوقف الحرب الدائرة بضراوة فى جبل مرة وتوفير الاغاثة للنازحين والمتضررين واطلاق سراح ما تبقى من المعتقلين من ابناء درافور الموجودين فى سجون النظام . وأكد المكتب السياسى انه لا بديل سوى تنظيم الجماهير ورفض الهبوط الناعم ومواصلة بناء لجان المقاومة فى احياء ومجالات العمل والدراسة حتى يتم انجاز الانتفاضة الشعبية والاضراب السياسى العام والعصيان المدنى ، للاطاحة بالنظام وقيام البديل الديمقراطى الذى يتم فيه وقف الحرب واستعادة الديمقراطية والغاء كل القوانين المقيدة للحريات وقيام المؤتمر الدستورى والدولة المدنية الديمقراطية التى تسع الجميع عبر فترة انتقالية تتم انتخابات حرة ونزيهة فى نهايتها . واستنكر العدوان الثلاثى على سوريا التى اصبحت حقل تجارب للأسلحة الحديثة والمتطورة وطالب بسحب القوات السودانية من اليمن . (المصدر صحيفة الميدان).