تصعيد المقاومة السلمية لعبور مستنقع الأزمات يبذل النظام قصارى جهده من أجل ضمان تعديل الدستور أو إلغاء الدستور الحالي وكتابة دستور جديد يتيح ترشيح رأسه فى انتخابات 2020 .. فى خضم هذا السعي لتعبيد طريق استمرار البشير، يواصل النظام ذهوله عن معاناة شعبه الذي يعصف به بؤس السياسات الاقتصادية وخطلها الذي يتمظهر حالياً في صفوف الوقود والغاز وأزمة المواصلات و اختفاء السلع الاساسية بما فى ذلك الأدوية من الأسواق مع ارتفاع باهظ فى الأسعار. كشف وزير خارجية النظام المقال إبراهيم غندور جانباً من معاناة أجهزة الدولة مع سياسات النظام وحالة الإفلاس التى تعانى منها الدولة .. وفى ظل عدم وجود مصادر إيرادات، فإن البلاد موعودة بالمزيد من مثاقيل العناء والشقاء اذا استمر حكم حزب المؤتمر الوطني. إننا إذ نؤكد رفضنا لتعديل الدستور او كتابة دستور جديد – لاستمرار البشير في السلطة – ورفضنا لسياسات التجويع والإفقار، فإننا ندعو جماهير شعبنا ورفاقنا في قوى المعارضة إلى البناء فوق تجربة الاحتجاجات الجماهيرية الأخيرة ومواصلة التنسيق لتلافي أوجه القصور وتضافر الجهود لتطويرها، وتصعيد المقاومة السلمية بإحكام التنظيم وابتداع أدوات جديدة من أجل تسريع عجلة الوصول إلى حراك جماهيري شامل عبر جبهة مقاومة موحدة تتوسل كافة الوسائل السلمية لتحقيق الخلاص من نظام الإنقاذ وواقعه الغاشم، وتفتح الطريق لتأسيس سلطة انتقالية جماعية تعمل على إنجاز برنامج انتقالى يحقق الاستقرار ويوقف الحروب ويعالج الأزمة الاقتصادية الحالية ويضع قواعد راسخة لبناء وطنٍ يسع جميع أهله، يعمه السلام والرفاه وتسود فيه الحرية والعدالة وكل معاني العيش الكريم. حزب المؤتمر السوداني أمانة الإعلام 24 أبريل 2018م.