ينظم عدد من المثقفين المصريين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان وقفة تضامنية مع الصحفي السوداني الأستاذ فيصل محمد صالح، المتهم من قبل جهاز الأمن في إحدى قضايا النشر، وذلك في الخامسة بعد ظهر اليوم الأحد أمام مقر السفارة السودانية بشارع القصر العيني. ويواجه “صالح” الذي ستتم محاكمته اليوم تهم الكذب الضار وتشويه السمعة، بموجب المادة 66 و 159 من القانون الجنائي السوداني، لأنه طالب في مقاله المنشور في (1 مارس) الماضي بصحيفة (الأخبار) بالتحقيق في الاتهامات التي وجهتها الناشطة “صفية إسحق” لجهاز الأمن . وكانت الناشطة صفية إسحق قد تم اعتقالها على خلفية مظاهرات تطالب بتعديل القوانين المقيدة للحريات و توقيع عقوبة الجلد على النساء، في 30 يناير الماضي، وتم اقتيادها إلى جهاز الأمن. وبعد إطلاق سراحها تقدمت صفية ببلاغ ضد جهاز الأمن، وتم توقيع الكشف الطبي عليها؛ الذي أثبت تعرضها للتعذيب والاغتصاب لكن جهات التحقيق السودانية لم تعط البلاغ اهتمامًا،وهو الأمر الذي دعا العديد من الناشطين في مجال الحريات للتضامن مع قضيتها. وجاء في مقال “صالح” :”الأمر الأكثر تعقيدا أن قانون الأمن الوطني، يعطي حصانات كثيرة وكبيرة، ولا يسمح بمحاكمة رجال الأمن، أو المتعاونين مع الجهاز،إلا بموافقة مدير جهاز الأمن، إن شاء أعطى الموافقة، وإن شاءأبى.لقد راجعت كل ماكتب، واستمعت للتسجيلات، واستفتيت قلبي وضميري، وأقر وأنا مرتاح الضمير بأني على قناعة بأن هناك بينة تشير إلى أن هذه الفتاة قد تعرضت لاعتداء جنسي يستدعي المحاسبة والعقوبة. وما لم يتم تحقيق قضائي كامل وشامل وبصلاحيات كبيرة، وبعدالة وشفافية، أخشى أن أقول أن إحساسي أن المرء يمكن ألا يكون بعد الآن آمنا على نفسه ولا أسرته ولا أصدقائه، رجالا ونساءً”. وأكد الداعون للوقفة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إنهم ضد حبس الصحافيين في قضايا النشر، وضد انتهاك حقوق الإنسان .