ذكر الجيش الشعبي لتحرير السودان أن طائرات القوات المسلحة قصفت أراضيه أمس الاثنين، بعدما امتد القتال من ولاية جنوب كردفان الحدودية إلى المنطقة الحدودية بين الشمال والجنوب غير المرسمة بشكل واضح. واتهم جيش الجنوب الجيش السوداني بقصف ولاية الوحدة يوم الجمعة ومرة أخرى أمس. وصرح فيليب اجوير المتحدث باسم الجيش الشعبي ل(رويترز) أمس الاثنين: ( حدث قصف آخر للجنوب. حدث هذا الصباح وفي نفس المنطقة (مثل يوم الجمعة) في جاو بولاية الوحدة. جاء المزيد من طائرات انتونوف من الخرطوم). وتابع ( نتخذ مواقع دفاعية ونواصل مراقبة ما يفعلونه). وقال مصدر بالأممالمتحدة لوكالة (فرانس برس) : ( في وقت مبكر من صباح الاثنين (أمس) نفذت طائرات الجيش السوداني ضربة جوية أخرى على منطقة ياو الحدودية بين الشمال والجنوب، وهي نقطة لتجميع قوات الجيش الشعبي الفارة من الشمال) . وقدرت الأممالمتحدة في وقت سابق عدد الفارين من كادوقلي وحدها بما يتراوح بين 30 ألفا و40 ألفا، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية أن القتال امتد إلى ولاية الوحدة بجنوب السودان، وقدرت مجموعة الديمقراطية أولا في تقريرها بالاثنين أمس أن العدد وصل إلى مائة ألف نازح من كادقلي. هذا في حين قدرت منظمات دولية أن الفارين من أبيي بلغ نحو 96 ألفا في الأحداث الأخيرة. ويعاني النازحون من مأساة إغاثية بالغة خاصة في فصل الأمطار الذي يزيد من معاناتهم، إضافة لمشكلة الألغام الأرضية التي تزرعها المليشيات التابعة للخرطوم في المنطقة.