إستحقّت هيئة مياه الخرطوم دخول موسوعة ” جينيس ” ببراعة . فقد حطّمت الهيئة كافة الأرقام القياسية فى الكذب ، و التضليل و الإعتداد بالإثم و العدوان على حقوق الشعب . فالهيئة مازالت تدافع بكل “حمرة عين ” عن جريمة ( تمكين ) ” الجمرة الخبيثة ” و تماحك و تغالط و تتمترس فى ( واحة ) الكذب الرخيص . و تسعى لممارسة ” عبقرية ” العبط و الإستعباط السياسى، فيخرج على الناس سدنتها بأقاويل و أحاديث بائرة ، كقول واحد من سدنتها – مديرها – مبشّراً الشعب، بإن عدّاد الدفع المقدّم ( وسيلة لعدالة المحاسبة و ليس غاية ) و يمضى فى ” تخاريفه ” و خطله ليقول إنهم يسعون بهذا ( العدّاد ) إلى تحقيق أربع غايات هى ” الوفرة و الجودة و الإستمرارية و الكلفة المنخفضة ” .. يا للعبقرية و الشفافية و المحاسبية و العدالة ( الإنقاذيّة ) !. و بمثلهم و فى بداية كل عام دراسى، يعيد “عباقرة ” و سدنة التعليم فى الولاية، نفس الأسطوانة المشروخة عن ( إكتمال الإستعدادات ) فنسمع “بشريات ” عن ( توفير ) المواصلات و الكتاب و الكرّاس و ( المداس ) !. و بمثلهم يتحدّث (ولاة ) أمر الولاية عن فصل الخريف. فيمطروننا بوابل من التطمينات عن ( جاهزيتهم ) و إستعداهم و( نفرتهم ) ليوم غرق الخرطوم فى ” شبر مطرة أو فيضان” ! . كل هذا و ذاك ( كوم ). و ليس فيه من جديد . و لكن هناك ( كوم ) عبقرية آخر (جديد لنج ) مرتبط بالحق فى التعبير و الصحافة . و صناعة و صياغة القوانين. و المختصر المفيد فى القصّة لمن يريد ( التوثيق ) ، أنّ رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الوطنى ” البرلمان ” السيّد فتحى شيلا ، و هو ( مؤتمر وطنى - مؤلفة قلوبهم ) عزم و توّكل و ( شكّل ) (لجنة ) لإعداد (مشروع ) قانون جديد للصحافة و المطبوعات ( موديل 2011 ) . و اللجنة برئاسة محمد حامد البلّة و عضوية رشيدة سيدأحمد ، و أحمد الأزرق . و ( ثلاثة ) ممثلين لمجلس الصحافة و (مثلهم ) لإتحاد الصحفيين ، و ممثل لوزارة ( الإعلام ) و مقرراً إسمه عمر سعيد . و ستعد ( لجنة البلّة و سعيد ) مشروع القانون خلال شهر ( ينتهى فى يوليو ) لتعرض المسودة على لجنة الإعلام فى البرلمان . و يبدو بل واضح أنّها ّ( لجنة ) ” من دقنو و فتّلو ” أى ” زيتهم فى بيتهم ” !. أمّا ثالثة الأثافى. فهى - بلا شك – بلوغ ذروة ( خريف ) و ( مواسم ) بلاغات جهاز الأمن ضد الصحافة و الصحفيين .ففى يونيو هذا ، و فى الوقت الذى (يبشر ) البرلمان يعمشروعه ( الجديد ) للتنكيل بالصحافة و الصحفيين ، يواصل جهاز الأمن ( حملة ) مقاضاة كوكبة من الصحفيين و الصحفيات و الكتّاب و الصحف ( لتاديبهم ) بالقانون و بغير القانون ” إن دعا داعى الجهاد ” ! . و هاهى ( عبقرية ) الأمن و قد تفتّقت بمواصلة مخطط ( إحتجاز ) سجين الرأى الزميل الصحفى أباذر على الأمين،على ذمة بلاغات ” أمنيّة ” ” كيديّة ” أخرى، وهو يتهيّأ للخروج من السجن بإنقضاء المدّة فى الثالث من يوليو المقبل ! . حقّاً ، إنّهم – بلا منازع – عباقرة ، بل فقهاء وادى عبقر السودانى ! .. و قديماً قالت الحكمة الشعبية السودانية الصادقة ” الجن بيتداوا … كعبة الإندراوة ” ! .