بدأت أمس 29 يونيو أولى جلسات محاكمة 16 من الناشطات والناشطين الذين تظاهروا ضد الحرب في جنوب كردفان . ويواجه النشطاء تهماً تحت المادتين 69 و77 واللتين تتعلقا بالإزعاج العام والإخلال بالسلامة العامة . وانعقدت الجلسة وسط حشد تضامني كبير مع النشطاء، واستمعت المحكمة الى جهاز الأمن بوصفه شاكياً ، والى حيثيات التحري. وقررت عقد جلسة اخرى اليوم 30 يونيو للإستماع الى شهود جهاز الأمن . وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت النشطاء يوم 19 يونيو من المظاهرة الاحتجاجية ضد الحرب في جنوب كردفان . وعقد المعتقلون مؤتمراً صحفياً عقب الإفراج عنهم أعلنوا فيه عزمهم المضي في خطهم النضالي، وأوضحوا أن الغرض من المسيرة الصامتة توجيه أنظار العالم الى المحرقة التي تتم في جنوب كردفان حيث خلفت مايزيد عن (53) الف نازح مشى أغلبهم لأيام تحت القصف ويتشردون بأطراف الأبيض وغيرها دون مساعدات وفى أوضاع إنسانية محزنة. وتأتي محاكمة الناشطين اليوم الخميس في ذكرى إنقلاب الجبهة الإسلامية على الحكم المدني الديمقراطي في 30 يونيو89، ليعبر تاريخ المحكمة عن طبيعة السلطة الحاكمة.