أطلق ناشطون حقوقيون نداء عاجلا للإفراج الفوري عن الدكتور بشرى قمر حسين رحمة والذي اعتقله جهاز الأمن السبت 25 يونيو . وجاء في النداء أن جهاز الأمن اعتقل الدكتور بشرى قمر حسين رحمة من منزل أقربائه بمدينة أم درمان ( حي الثورة) بحضور أفراد الأسرة . والدكتور بشرى من أبناء النوبة، ويعمل كفني للأشعة السينية ، وهو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني. وقد تم الاعتراف بالتزامه العالي ودوره في مجالات حقوق الإنسان والحقوق المدنية وقضايا المجتمعات على الصعيدين الوطني والدولي لا سيما فيما يتعلق بمنطقتي دارفور وكردفان. وشغل الدكتور بشرى منصب المدير الإقليمي للمنظمة السودانية للتنمية الاجتماعية (سودو) في دارفور سابقاً ، وحاليا المدير التنفيذي ومؤسس منظمة حقوق الإنسان والتنمية (HUDO) في ولاية جنوب كردفان. ومنذ اعتقاله ظل الدكتور بشرى بمعزل عن العالم الخارجي في مكان مجهول مع منع أسرته أو محاميه الوصول إليه.ونظرا لحملة التطهير العرقي الجارية حالياً ضد النوبة يتزايد القلق على صحته . خصوصاً وانه مريض بالقلب ، و بالأزمة الصدرية ، ويعاني من حساسية عالية من الغبار والمناطق المغلقة . وطالب النشطاء والحقوقيون في ندائهم باطلاق حملة واسعة للإفراج الفوري عنه ، كما طالبوا السلطات بضمان وصول محاميه وأسرته له وتأكيد حصوله على العلاج لحالته الصحية الخطيرة، وضمان عدم تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة، ودعوا السلطات للايقاف الفوري للترهيب والاعتقالات والقتل الجماعي للنخب والناشطين من النوبة واحترام حقوقهم في حرية التعبير والتجمع.