حذر ائتلاف مكون من 22 منظمة غير حكومية اليوم من أن السودان يواجه احتمال نشوب حرب جديدة . ويشير التحذير، الذي جاء في تقرير بعنوان “ما هو أبعد من الوعد: الموقف الدولي عقب اتفاقية السلام في السودان”، إلى أن شمال وجنوب السودان “يسيران نحو صراع جديد إذا لم يتبنى المجتمع الدولي استراتيجية أكثر حزما، تتضمن عقوبات”. واقترح التقرير فرض قيود على سفر كل مسئول يثبت تورطه في أحداث عنف مع تجميد أموالهم، على أن تقوم الولاياتالمتحدة بتأجيل تطبيع العلاقات الدبلوماسية وتخفيف ديون السودان. ويرى رئيس وكالة الصحافة المستقلة بالسودان، التي شاركت في إعداد التقرير ديفيد دي داو أنه “إذا لم يقم المجتمع الدولي بالتحرك سريعا لتجنب الصراع على الحدود بين الشمال والجنوب، فربما تشتعل الحرب مجددا”. ويضيف داو “أحرزنا تقدما كبيرا …. ولكن يمكننا أن نخسر كل شيء”، في إشارة إلى النزاع الذي استمر 22 عاما وأسفر عن سقوط مليوني قتيل، حتى توقيع اتفاقية السلام في عام 2005. وتم إعداد التقرير من قبل 22 منظمة غير حكومية من السودان وعدد من الدول الأفريقية والشرق الأوسط وأوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية.