فوجئ رواد إتحاد المهن الموسيقية يوم الخميس بشخصين يتبعان لإحدى الجماعات السلفية يحملان مكبرات صوت ويقفان في الحديقة المفتوحة المقابلة لمبني الاتحاد ويشنان هجوماً لاذعاً على الفنانين والممثلين، واصفين إياهم بال(بلوى كبرى)، ويتهمانهم بالتسبب في نشر الرذيلة والفساد. وتعود تفاصيل الواقعة التي أثارت استنكار عدد كبير من الفنانين والتي شهدتها (صحيفة فنون) إلى أن أحد الشيوخ قدم إلى الحديقة المفتوحة المقابلة للاتحاد وتزامن ذلك مع قيام حفل زواج في صالة الخليل التي تجاور دار الاتحاد فاختلطت أصوات المكبرات إلتى يحملها الشيخان مع نغمات الموسيقي التي كانت تنبعث من الحفل، فاخذ احد الشيوخ مكبر الصوت ناعتاً الفنانين بأنهم السبب في ما اسماها ببلوتنا الكبرى وان ما وصل إليه الحال من رذيلة وزنا يتسببون فيه بطريقة مباشرة، وتابع كما أن أهل التلفزيون ليس لديهم فقه ولا دين وأصبحوا يبثون الرذيلة نهاراً جهاراً وبصورة واضحة عبر المسلسلات، ثم التقط القفاز منه شيخ آخر يرافقه وهو يتحدث بانفعال وحدة وقال: أصبح الشباب الآن يرقصون (الاسلو) وأصبحوا يحاكون اليهود وذلك من خلال الديسكوهات والاستماع إلى (الدي جي) والحفلات الماجنة التي تدعو للسفور، وتابع : وأصبح الشباب يستمعون إلى بوب مارلي ويقلدونه حتى في طريقة (فلفله) شعره، واصفاً إياه بال(شماسي) متسائلاً: كيف يقتدي به الشباب، وأردف: المرأة فقدت حياءها في الشارع العام وتركت الثوب السوداني . الي ذلك استهجن عدد من الفنانين التهجم ووصفوه بتطور جديد في هجوم الجماعات السلفية على الفنانين . يذكر إن عدد من أئمة المساجد السلفيين افرغوا شحنات من الغضب تجاه الفنانين الفترة السابقة ووصل الأمر إلى إن أحدهم نعت الفنانين بال(منبوذين)، بينما ذهب آخر إلى وصفهم ب (حثالة المجتمع).