ذكر تقرير غير رسمي للأمم المتحدة الجمعة 15 يوليو أن عنف القوات الحكومية السودانية ضد شعب النوبة يمكن أن يعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأعد التقرير قسم حقوق الإنسان في عمليات حفظ السلام التابعة لمجلس الأمن الدولي وتم تقديم نسخة منه للمفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف ولم يتم الموافقة عليه أو نشره حتى الآن. وركز التقرير على العمليات العسكرية الأخيرة في جبال النوبة بولاية جنوب كردفان. ويكشف التقرير الذي يقع في (19) صفحة حالات هاجم فيها الجيش السوداني مدنيين وكنائس وارتكب عمليات اعدام وعمليات تعذيب، كما قصف اهدافا مدنية، رغبة منه في (القضاء على شعب النوبة). وسبق وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام لوالي ولاية جنوب كردفان الحالي أحمد هارون بإرتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وكشفت صور اقمار صناعية لبرنامج (ساتيلايت سينتينال) – الذي يدعمه الممثل جورج كلوني ومنظمة كفاية Enough، ويراقب عمليات القتل في السودان – عن مقبرة جماعية بكادوقلي جنوب كردفان، تضم مائة جثة. واوضح البرنامج انه بتحليل صور المقبرة الجماعية وشهادات شهود تتوفر ادلة على عمليات قتل جماعية منظمة للمدنيين في جبال النوبة. وتوضح صور الاقمار الصناعية مقبرة جماعية تضم مائة جثة، طولها 26 متراً وعرضها 5 امتار، تبعد حوالي ميل من مدرسة تلو بمدينة كادوقلي. وافاد اربعة شهود للمجموعة عن المقبرة الجماعية التي تظهرها الصور، بأنه في يوم 8 يونيو، شاهدوا شاحنات خضراء كبيرة (شاحنات نقل القوات المسلحة) تفرِّغ في الموقع مائة جُثة. واضاف الشهود ان الجثث كانت ملفوفة في اكياس بلاستيكية بيضاء. ووثق تقرير المجموعة لواقعة جز حلقوم احد المدنيين، ولوقائع عن حبس آخرين في منازلهم واحراقهم بداخلها. وسبق واوردت صحيفة (الانتباهة) عن مصادر رسمية بأن عمليات تمشيط واسعة تجري في جبال النوبة، وأنها الأكبر في تاريخ المنطقة. وذكرت تقارير حقوقية أن الأجهزة العسكرية والأمنية ترافقها عناصر المليشيات تدخل من بيت الى بيت في كادوقلي وتقتل أو تعتقل مواطنين بناء على هويتهم الاثنية (نوبة) وانتماءهم السياسي (للحركة الشعبية).