اعترف المتحدث الرسمي باسم الخارجية بوجود مقابر جماعية بكادوقلي ، ولكنه أنكر قتلهم بواسطة القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها . وقال المتحدث – العبيد أحمد مروح – ان عمليات دفن ضحايا الحرب التي شهدتها الولاية روج لها بصورة (مضللة) ، وان حاكم الولاية احمد هارون أمر الهلال الاحمر بدفن الجثث بعد التحقق من هوياتها خوفا من ان يؤدي تحللها لانتشار الاوبئة والامراض بالمنطقة . وكانت صور اقمار صناعية لبرنامج (ساتيلايت سينتينال) – الذي يدعمه الممثل جورج كلوني ومنظمة كفاية Enough، ويراقب عمليات القتل في السودان – كشفت عن مقبرة جماعية بكادوقلي جنوب كردفان، تضم مائة جثة. وأوضح البرنامج انه بتحليل صور المقبرة الجماعية وشهادات شهود تتوفر ادلة على عمليات قتل جماعية منظمة للمدنيين في جبال النوبة. وأوضحت صور الاقمار الصناعية مقبرة جماعية تضم مائة جثة، طولها 26 متراً وعرضها 5 امتار، تبعد حوالي ميل من مدرسة تلو بمدينة كادوقلي. وافاد اربعة شهود للمجموعة عن المقبرة الجماعية التي تظهرها الصور، بأنه في يوم 8 يونيو، شاهدوا شاحنات خضراء كبيرة (شاحنات نقل القوات المسلحة) تفرِّغ في الموقع مائة جُثة. وأضاف الشهود ان الجثث كانت ملفوفة في اكياس بلاستيكية بيضاء. ووثق تقرير المجموعة لواقعة جز حلقوم احد المدنيين، ولوقائع عن حبس آخرين في منازلهم واحراقهم بداخلها. وسبق واوردت صحيفة (الانتباهة) عن مصادر رسمية بأن عمليات تمشيط واسعة تجري في جبال النوبة، وأنها الأكبر في تاريخ المنطقة. وذكرت تقارير حقوقية أن الأجهزة العسكرية والأمنية ترافقها عناصر المليشيات تدخل من بيت الى بيت في كادوقلي وتقتل أو تعتقل مواطنين بناء على هويتهم الاثنية (نوبة) وانتماءهم السياسي (للحركة الشعبية).