لقمان عبد الله ذهب العجل الى القصر رئيساً وذهب الشعب الي القهر حبيساً يا جبال كرري حديثنا الحقيقة قل لي بربك كيف يقود العجل قطيعاً للأسود الضارية ؟ مرت الشهور والسنون صارت المدينة تموج بالعجول تضج بالكلاب والعقارب الكلاب تبول في الشجر والشجر يتصبر بالدعاء والكلاب تنهش البراءة وهي تردد خلف العجول انشودة العواء وعقارب المدينة تعود للوراء لمحاكم التفتيش لحكومة البقشيش ثم صار العجل بقرة….؟ هكذا بلا جن ولا سحرة ذلك لان السامري أخذ قبضة من طينة البترول ومجه من دماء البسطاء وذرفه من دموع الثكالى فخلطها حتي الثمالة فخرجت لنا هذه البقرة من رحم الجهالة…. والغي وتأكل كل شيء طينتها الخبث لا ذلول ولا تسقي الحرث دهناء فاقع خبثها تسوء الناظرين فتارة تنطح وترفس ثم صارت ترقص في كل مكان ترقص في كل زمان ترقص والملاجئ والشوارع تبكي علي النفوس وهي ترقص ورائحة الجوع تزكم الانوف وهي ترقص ترقص بالمؤخرة تماما كما تفعل الغواني يلوحن بالمواعيد والاماني والغواني يغرهن الثناء لا يؤمنَ الا بالدراهم والسرير ولابكاء الاطفال عند السحر يتضورون للحليب والحليب ليس الا عند البقرة وهي ترقص علي اشلاء الفضيلة ترقص علي بقايا الضمير وعلي جثة الوطن ولازالت ترقص ياويلها فهل من عاقر لها؟