لقد إجتهد الصحفى األستاذ عادل الباز كثيرا بعد ان نقب فى جميع وسائل حفظ المعلومات عن سيرة الانسة سوزان رايس مندوية الوليات المتحدة فى المم المتحدة ، ليصل الى أنها إعدت نفسها عبر عملية مركبة و معقدة لتصل لموقعها الحالى و من ثم اإلنقضاض على دولة البدريين للحيلولة بينهم و بين توحيد بالدنا . و قد قال الستاذ عادل الباز فى مقاله المنشور بسودانايل تحت عنوان الانسة سوزان و السودان ” لقد أنجزت اآلنسة سوزان مهمتها القميئة على أكمل وجه ونعقت فى اإلعالم األمريكي وسعت وسط دوائر النفوذ األمريكي في الكنغرس ومجموعات الضغط إلنهاء وحدة بالدنا واآلن تخطط للسعي إلشعال نيران أخرى في جنوب كردفان.” الى أن يقول ” ل أعرف لماذا تكره اآلنسة سوزان الحركة اإلسالمية وما أدهشني أنها تتحدث عن الحركة اإلسالمية أكثر من حديثها عن نظام اإلنقاذ أو المؤتمر الوطني.!!. ” و كعادة اإلسالميين دائما، تعليق فشلهم على أكتاف األخريين و التنكر و عدم تحمل نتيجة ما فعلوا. الم يقطع – يا عادل إنقالبكم المشئوم فى 30 يونيو من العام 1919 الطريق على اإلجتماع اإلخير فى سلسلة اإلجتماعات بين الحركة الشعبية و الحكومة المنتخبة لتوقيع إتفاق نهائى فى إطار السودان الموحد ، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ألم يعلن نظام حركتكم اإلسالمية الجهاد فى الجنوب لتبرير قتل المواطنين الجنوبيين ، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ……. ألم يتبرع شيخ حركتكم اإلسالمية بتزويج ضحايا الحرب فى الجنوب من الشماليين (فقط) من الحور العين، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ألم ينعق فى اإلعالم يوميا المقدم يونس ليسب و ينذر كل السودانين بالثبور و عظائم اإلمور إن لم يطيعوا نهج البدريين ، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة.. ألم يتم فصل االف المواطنين السودانيين من وظائفهم و إستبدالهم بأعضاء حركتكم اإلسالمية، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة .. ألم يشرف أستاذ الجامعة الدكتور نافع و عصابته على وصمة عار الحركة اإلسالمية ” بيوت األشباح” إلهانة و قتل الشرفاء من المواطنين السودانيين، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة …. ألم يشرف على كرتى وزير خارجية حركتكم اإلسالمية على قتل البراءة فى العيلفون أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة.. ألم تشن حركتكم اإلسالمية حرب إبادة جماعية فى دارفور نتج عنها و بإعتراف رئيس حكومة البدريين قتل (عشرة الف فقط !!) من الدارفوريين، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة…ألم تدر بأن رئيس حكومة البدريين مطلوب من قبل العدالة الدولية، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة …. ألم يطلق أمن حركتكم اإلسالمية الرصاص على أهالى كجبار لمجرد المطالبة بإشراكهم فى شئون أرضهم أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ……. ألم تقم حكومة حركتكم اإلسالمية بتدمير أكبر مزرعة مروية فى أفريقيا بالجزيرة و التى كانت عماد إقتصاد البلد و لو لها لما تسن لك و لنا نيل حظنا من التعليم، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة .. لقد إستثمرت الحركة اإلسالمية كثيرا فى الكراهية يا أستاذ عادل ، كان ذلك عندما تصدت لمصادرة حق النواب الشيوعيين فى البرلمان فى أول بادرة لتدمير دولة المؤسسات ، و تزعمها إلعداد دستور إسالمى يفرق بين المواطنيين على أساس الدين فى أواخر الستينات، كان من شأنه ان بذر اول بذرة شرخ فى الوحدة الوطنية . لقد تعهدت الحركة اإلسالمية هذا الغول أى غول الكراهية بالرعاية و كانت مؤسسات التعليم العالى مسرحا لذلك و على رأسها جامعة الخرطوم، حيث دائما ما إجتاح منسوبى الحركة اإلسالمية نشاطات الطالب السلمية و حولوها الى معركة استخدمت فيها األسلحة البيضاء من مدى و سيخ و غيرها …… و كان مسجد جامعة الخرطوم مخزنا للسيخ ، بدلا من ان يكون دارا عامرة بالحب و التقوى، تخرج منه كتائب البدريين مدججة بأسلحتها تتدفق كراهية …… و لعلك يا عادل تذكر حادثة دستور إتحاد طالب جامعة الخرطوم فى العام 3919، عندما توصلت لجنة مدير الجامعة مع كل الفرقاء بما فيهم حركتكم اإلسالمية الى حل وسط فى إجتماع إستمر الى الساعات األولى من الصباح، و أتفق فيه الى تأجيل اإلنتخابات من ضمن حزمة أخرى من اإلجراءات، و كان أن تنفس الطالب الصعداء و خرجوا من الجامعة التى كانو مرابضين فيها الى حيث داخلياتهم . لم تمر ساعة حتى فاجأنا أبراهيم عبدالحفيط ، عن حركتكم اإلسالمية و قد كان و قتها رئيس لجنة اإلنتخابات بنقض هذا اإلتفاق و ذكر “ان اإلتجاه اإلسالمى (حركتكم اإلسالمية) ليس طرفا فى هذا اإلتفاق” ……. و قد حدث ما تعلمه و يعلمه الجميع . و إمعانا فى إلغاء األخر عقدت حركتكم اإلسالمية زواج المصلحة مع الرئيس الدكتاتور جعفر نميرى و نصبتموه إماما للمسلمين فى مسرحية مضحكة لإلجهاز على الحريات العامة و تعبيد الطريق لبناء أمارة البدريين ….. و أطلقتم يد أعداء الفكر و المفكرين من المشعوزين شذاذ الافاق , عديمى األهلية أمثال المهالوى و المكاشفى طه الكباشى و غيرهم ليحكموا بالردة على قامة فكرية كان يجب اإلحتفاء به فى حله و ترحاله … لقد أعدمتم المفكر الشجاع الستاذ محمود محمد طه . ليس هذا فقط، فقد كذبتم على الشعب السودانى، حينما قال شيخكم د. حسن الترابى مقولته الشهيرة ” أذهب الى القصر رئيسا و سوف أذهب الى السجن حبيسا” …. و كذبتم حينما قال رئيسكم عمر البشير اننا أستلمنا السلطة كضباط من الجيش و ل عالقة لهم بالحركة اإلسالمية … الكراهية لألخر و الكذب صفتان متالزمتان لحركتكم اإلسالمية …… هذا ما زرعتموه و حتما سوف تحصدوه تباعا داخليا و خارجيا ……. لقد زرعتم الكراهية و حدكم …….. و الان تحصدوها و حدكم ……. و عليكم تحملها و حدكم …. و ل دخل لإلسالم فى ذلك شئ , لماذا ؟ ألنه ببساطة الحركة اإلسالمية ليست اإلسالم!! و هذه بضاعتكم ردت اليكم …..ولن يفيد محاولة الفصل بين اإلنقاز- حكومة المؤتمرالوطنى و الحركة اإلسالمية إنهما وجهان لعملة واحدة. و يقول السودانيين التسوى كريت فى القرض تلقى فى جلدها………و يقول أهل الغرب )?(What goes around Comes Around الشفافية يا أستاذ عادل هى أساس الصحافة االحرة و لذلك أقترح عليك طرح السؤال ليكون كالاتى: لماذا تكره الانسة سوزان و غيرها الحركة اإلسالمية ؟ اإلجتهاد و البحث الجاد فى اإلجابة على هذا السؤال يساعد فى ترميم السودان الفضل …….. و كما يقول الفرنجة” "“Come Clean Sir