لقد إجتهد الصحفى الأستاذ عادل الباز كثيرا بعد ان نقب فى جميع وسائل حفظ المعلومات عن سيرة ال انسة سوزان رايس مندوية الوليات المتحدة فى المم المتحدة ، ليصل الى أنها إعدت نفسها عبر عملية مركبة و معقدة لتصل لموقعها الحالى و من ثم الإنقضاض على دولة البدريين للحيلولة بينهم و بين توحيد بلادنا . و قد قال الستاذ عادل الباز فى مقاله المنشور بسودانايل تحت عنوان الانسة سوزان و السودان " لقد أنجزت الآنسة سوزان مهمتها القميئة على أكمل وجه ونعقت فى الإعلام الأمريكي وسعت وسط دوائر النفوذ الأمريكي في الكنغرس ومجموعات الضغط لإنهاء وحدة بلادنا والآن تخطط للسعي لإشعال نيران أخرى في جنوب كردفان." ............ الى أن يقول " ل أعرف لماذا تكره الآنسة سوزان الحركة الإسلامية وما أدهشني أنها تتحدث عن الحركة الإسلامية أكثر من حديثها عن نظام الإنقاذ أو المؤتمر الوطني.!!. " و كعادة الإسلاميين دائما، تعليق فشلهم على أكتاف الأخريين و التنكر و عدم تحمل نتيجة ما فعلوا...... الم يقطع - يا عادل إنقلابكم المشئوم فى 30 يونيو من العام 1989 الطريق على الإجتماع الإخير فى سلسلة الإجتماعات بين الحركة الشعبية و الحكومة المنتخبة لتوقيع إتفاق نهائى فى إطار السودان الموحد ، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... ألم يعلن نظام حركتكم الإسلامية الجهاد فى الجنوب لتبرير قتل المواطنين الجنوبيين ، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... ألم يتبرع شيخ حركتكم الإسلامية بتزويج ضحايا الحرب فى الجنوب من الشماليين )فقط( من الحور العين، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... ألم ينعق فى الإعلام يوميا المقدم يونس ليسب و ينذر كل السودانين بالثبور و عظائم الإمور إن لم يطيعوا نهج البدريين ، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... ألم يتم فصل االف المواطنين السودانيين من وظائفهم و إستبدالهم بأعضاء حركتكم الإسلامية، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... ألم يشرف أستاذ الجامعة الدكتور نافع و عصابته على وصمة عار الحركة الإسلامية " بيوت الأشباح" لإهانة و قتل الشرفاء من المواطنين السودانيين، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... ألم يشرف على كرتى وزير خارجية حركتكم الإسلامية على قتل البراءة فى العيلفون أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... ألم تشن حركتكم الإسلامية حرب إبادة جماعية فى دارفور نتج عنها و بإعتراف رئيس حكومة البدريين قتل )عشرة الف فقط !!( من الدارفوريين، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة .......ألم تدر بأن رئيس حكومة البدريين مطلوب من قبل العدالة الدولية، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... ألم يطلق أمن حركتكم الإسلامية الرصاص على أهالى كجبار لمجرد المطالبة بإشراكهم فى شئون أرضهم أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... ألم تقم حكومة حركتكم الإسلامية بتدمير أكبر مزرعة مروية فى أفريقيا بالجزيرة و التى كانت عماد إقتصاد البلد و لو لها لما تسن لك و لنا نيل حظنا من التعليم، أم تعتقد بأن لنا ذاكرة مثقوبة ....... لقد إستثمرت الحركة الإسلامية كثيرا فى الكراهية يا أستاذ عادل ، كان ذلك عندما تصدت لمصادرة حق النواب الشيوعيين فى البرلمان فى أول بادرة لتدمير دولة المؤسسات ، و تزعمها لإعداد دستور إسلامى يفرق بين المواطنيين على أساس الدين فى أواخر الستينات، كان من شأنه ان بذر اول بذرة شرخ فى الوحدة الوطنية . لقد تعهدت الحركة الإسلامية هذا الغول أى غول الكراهية بالرعاية و كانت مؤسسات التعليم العالى مسرحا لذلك و على رأسها جامعة الخرطوم، حيث دائما ما إجتاح منسوبى الحركة الإسلامية نشاطات الطلاب السلمية و حولوها الى معركة استخدمت فيها الأسلحة البيضاء من مدى و سيخ و غيرها ...... و كان مسجد جامعة الخرطوم مخزنا للسيخ ، بدلا من ان يكون دارا عامرة بالحب و التقوى، تخرج منه كتائب البدريين مدججة بأسلحتها تتدفق كراهية ...... و لعلك يا عادل تذكر حادثة دستور إتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى العام 9193 ، عندما توصلت لجنة مدير الجامعة مع كل الفرقاء بما فيهم حركتكم الإسلامية الى حل وسط فى إجتماع إستمر الى الساعات الأولى من الصباح، و أتفق فيه الى تأجيل الإنتخابات من ضمن حزمة أخرى من الإجراءات، و كان أن تنفس الطلاب الصعداء و خرجوا من الجامعة التى كانو مرابضين فيها الى حيث داخلياتهم . لم تمر ساعة حتى فاجأنا أبراهيم عبدالحفيط ، عن حركتكم الإسلامية و قد كان و قتها رئيس لجنة الإنتخابات بنقض هذا الإتفاق و ذكر "ان الإتجاه الإسلامى )حركتكم الإسلامية( ليس طرفا فى هذا الإتفاق" ....... و قد حدث ما تعلمه و يعلمه الجميع . و إمعانا فى إلغاء الأخر عقدت حركتكم الإسلامية زواج المصلحة مع الرئيس الدكتاتور جعفر نميرى و نصبتموه إماما للمسلمين فى مسرحية مضحكة للإجهاز على الحريات العامة و تعبيد الطريق لبناء أمارة البدريين ..... و أطلقتم يد أعداء الفكر و المفكرين من المشعوزين شذاذ الافاق , عديمى الأهلية أمثال المهلاوى و المكاشفى طه الكباشى و غيرهم ليحكموا بالردة على قامة فكرية كان يجب الإحتفاء به فى حله و ترحاله ...... لقد أعدمتم المفكر الشجاع الستاذ محمود محمد طه . ليس هذا فقط، فقد كذبتم على الشعب السودانى، حينما قال شيخكم د. حسن الترابى مقولته الشهيرة " أذهب الى القصر رئيسا و سوف أذهب الى السجن حبيسا" ........ و كذبتم حينما قال رئيسكم عمر البشير اننا أستلمنا السلطة كضباط من الجيش و ل علاقة لهم بالحركة الإسلامية ...... الكراهية للأخر و الكذب صفتان متلازمتان لحركتكم الإسلامية ...... هذا ما زرعتموه و حتما سوف تحصدوه تباعا داخليا و خارجيا ....... لقد زرعتم الكراهية و حدكم ........ و الان تحصدوها و حدكم ....... و عليكم تحملها و حدكم .... و لا دخل للإسلام فى ذلك شئ , لماذا ؟ لأنه ببساطة الحركة الإسلامية ليست الإسلام!! و هذه بضاعتكم ردت اليكم .. ولن يفيد محاولة الفصل بين الإنقاذ- حكومة المؤتمر الوطنى و الحركة الإسلامية إنهما وجهان لعملة واحدة. و يقول السودانيين التسوى كريت فى القرض تلقى فى جلدها و يقول أهل الغرب (What goes around Comes Around?) الشفافية يا أستاذ عادل هى أساس الصحافة االحرة و لذلك أقترح عليك طرح السؤال ليكون كالاتى: لماذا تكره الانسة سوزان و غيرها الحركة الإسلامية ؟ الإجتهاد و البحث الجاد فى الإجابة على هذا السؤال يساعد فى ترميم السودان الفضل ........ و كما يقول الفرنجة" “Come Clean Sir" عبدالهm يوسف الولاياتالمتحدةالأمريكية Abdalla Yousif [[email protected]]