تمكنت رواية (فركة) للروائي طه جعفر والصادرة عن مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي من أن ترى النور مرة أخرى بعد ما قامت سلطات الرقابة على المطبوعات والمصنفات الحكومية في مايو الماضي بالإفراج عن الرواية بعد أن تم حجبها لعدة أشهر. وبحسب صحيفة (الاتحاد) كانت هذه الرواية قد فازت مناصفة مع رواية هشام آدم (قنقليز) بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، دورة 2010. ووفقاً لعدد من المراقبين جاء السبب الرئيسي وراء حجب الراوية في كونها تتناول موضوع الرق والعبودية في تاريخ المجتمع السوداني، وهو موضوع يكاد يقع في دائرة المحظور والمسكوت عنه في الثقافة والتراث السودانيين. وتتناول الرواية قصة فتاة من جبال النوبة، تنتمى لبيت زعامة، تم اقتناصها في حملة لجلب الرقيق، وتستعرض الرواية تفاصيل رحلتها من الجبال إلى مدينة شندي في الشمال، ويقدم السرد تفاصيل مبهرة عن السودان في أواخر القرن الثامن عشر ومطالع القرن التاسع عشر.