وصل عدد اللاجئين من جنوب كردفان الى دولة جنوب السودان الى (1200) لاجئ في الأيام القليلة الماضية . وعبر اللاجئون من جنوب كردفان خصوصاً جبال النوبة الى ولاية الوحدة بالجنوب ، هرباً من القصف الجوي الكثيف الذي يشنه الطيران الحكومي على المدنيين . وكان أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان وحكومة المؤتمر الوطني قد رفضوا اقامة أي معسكرات للنازحين داخل الولاية أو الولايات المجاورة لها لاستخدام المدنيين كدروع بشرية ، وبسبب قرار أحمد هارون بعدم تكرار تجربة معسكرات النزوح في دارفور والتي كان أحد ( ابطالها) ويرى بأنها تعرض المأساة الانسانية وتحافظ على استمرار التعاطف مع الضحايا. وتجدر الاشارة الى أن هذه أول موجة من اللاجئين تشهدها جمهورية جنوب السودان منذ تأسيسها الذي لم يتجاوز الشهر ، مما يفتح فصلاً جديداً في المأساة الانسانية بجنوب كردفان وسط صمت داخلي واقليمي ودولي . والجدير بالذكر ان الامين العام للحركة الشعبية بالشمال الاستاذ ياسر عرمان قد ذكر بالنص في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مطلع يوليو السابق بالخرطوم: ( ان منع اقامة معسكرات النازحين الداخلية سيؤدي في خاتمة المطاف الى عبور النازحين الفارين من ويلات الحرب – التي شنها المؤتمر الوطني – الى دول الجوار ، وسيتحولون الى لاجئين بدلاً من نازحين ) .