أطلقت المنظمات الوطنية نداء لمواجهة الأوضاع الإنسانية بولاية جنوب كردفان تحت شعار (ولاية آمنة ومستقرة) وقعت عليه أكثر من (22) منظمة وطنية بعد أحداث العنف التي شهدتها الولاية وأدت لنزوح عدد مقدر من المواطنين طلباً للأمان والمأوى. وأكد النداء الذي عرضته اللجنة العليا لمبادرة المنظمات الوطنية خلال مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) اليوم الأربعاء 15 يونيو عن استجابة المنظمات الوطنية الفورية لتقديم العون للمتضررين في ظل عودة الحياة إلى الأفضل بالمدينة داعياً المواطنين بالولاية بالعودة الفورية إلى قراهم ومدنهم وطالبت بمحاسبة من ساهم في زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الأهالي مناشدة السلطات بتقديمهم لمحاكمات عادلة. وأكدت أنها ستعمل جاهدة على تقديم العون والمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني بالولاية مناشدة الأطراف بعدم تسييس الأزمة واستغلال الظروف الإنسانية التي تعيشها الولاية.(نص نداء المنظمات الوطنية لمواجهة الأوضاع الإنسانية بجنوب كردفان) ودعا مولانا محمد علي المرضي عضو المجلس الوطني وزير العدل السابق للتعامل بكل الإنسانية والجدية والهمة المطلوبة مع الأوضاع بالولاية وإيجاد وسائل الإيواء اللازمة للنازحين الذين تركوا منازلهم ومصادر دخلهم وتقديم الحماية من أعمال العنف وهو ما يتطلب عملاً قومياً فاعلاً وعاجلاً. وأشاد المرضي بجهود المنظمات الوطنية التي بادرت بالمعينات الإنسانية باعتبارها الأدرى بطبيعة أحوال وحجم المأساة والاحتياجات الضرورية الملحة للمواطنين ومواقعهم وايصال العون لهم. أما نائب رئيس حزب سانو عبد الرحمن رجب فقد أعلن دعمهم لنداء المنظمات الوطنية متسائلاً عن دور القطاعات المختلفة من الأطباء والمنظمات الكبرى تجاه المواطنين في جنوب كردفان. لا حاجة لمعسكرات من جهته رحب إبراهيم حسن أبشر مدير إدارة المنظمات بمفوضية العون الإنساني بنداء المنظمات الوطنية التي كانت على العهد بها في تقديم العون، مشيراً إلى أن المفوضية أرسلت قافلة للولاية ومستعدة لتوصيل الدعم إلى أي متضرر داعياً لتضافر الجهود الوطنية وتنسيق الجهود مع الشركاء. وأوضح أزهري عثمان صديق مدير الإدارة العامة للعمل الطوعي بالمفوضية أنهم كونوا غرفة طواريء منذ الحادي عشر من يونيو الجاري مشيراً إلى أن القوافل التي تم إرسالها للولاية مازالت تقوم بعملها بتقديم العون للأهالي مشدداً على أنهم لا يحبذون إقامة معسكرات للنازحين لانتفاء الظروف الموضوعية لإنشائها فضلاً عن أنها يمكن أن تتحول لتجارة عالمية. التوظيف الصحيح للمعونات من جهته قال الأسقف يوناثان حماد ممثل الكنيسة أن ما حدث في جنوب كردفان يحتاج لتضافر الجهود وتكاتف الجميع مشيراً إلى أن الحرب لا يمكن أن تكون صوتاً للفضيلة باعتبارها أداة للتدمير، فيما أكد نائب رئيس هيئة جبال النوبة للسلام والتنمية عبد الرحمن كارينا أن الظروف التي شهدتها الولاية دفعت جميع المنظمات الوطنية لتقديم العون للمواطنين داعياً الحكومة للقيام بدورها تجاه الذين نزحوا لعدد من المدن من بينها الخرطوم وكشف أن هناك أسراً نزحت للأبيض وترغب في العودة لمناطقها لكن الامكانيات تحول دون ذلك وقال إن العون يجب أن يقدم لكل المواقع بما في ذلك التي تسيطر عليها الحركة الشعبية. أما علي دقاش رئيس مركز دراسات التماس فقد أشار لحجم الدمار المعنوي الذي حدث في الولاية نتيجة الأحداث الأخيرة داعياً لتوظيف المعونات بصورة صحيحة لضمان وصولها للمستحقين. وطالبت فوزية هارون ممثلة منظمة الكمبلا للتنمية والسلام الحكومة للمبادرة بإرجاع المواطنين الفارين إلى كادقلي وغيرها من المدن والمناطق مشيرة للأوضاع التي تعيشها الأسر بالكويك قرب كادوقلي.