الخرطوم/ نيويورك- وكالات: انتقد الجيش السوداني الاممالمتحدة بشأن خطط لاقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل استفتاء يتسم بالحساسية السياسية قائلا ان ذلك التحرك علامة على اما الجهل واما “التحرش”. وقال المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني لوكالة السودان للانباء مساء الجمعة: “حديث مسؤول عمليات حفظ السلام فى الاممالمتحدة آلان لوروا حول نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقة في السودان أو تحرشا يستهدف استقراره وسلامته.” وابلغ الصوارمي وكالة السودان للانباء امس انه لا يوجد تهديد لامن الجنوبيين وان القوات المسلحة السودانية يمكنها التصدي لاي حوادث امنية. واضاف ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في البلاد لديها بالفعل مهمة يتعين النهوض بها الا وهي مراقبة تطبيق اتفاق سلام 2005. وكان مسؤول بارز في الاممالمتحدة صرح أنه سيتم نشر القوات الدولية في المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب في السودان لمنع وقوع اية اعمال عنف قبل الاستفتاء. وصدرت الاوامر بنشر مزيد من القوات في “المناطق الساخنة” على الحدود بعد ان تم ابلاغ المجلس بان رئيس جنوب السودان سالفا كير يخشى ان يكون الشمال يحضر “لحرب” مع الجنوب بشأن الاستفتاء بشان الاستقلال المقرر اجراؤه في التاسع من يناير. واكدت السفيرة الاميركية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس ان سالفا كير طلب اثناء لقائه سفراء من مجلس الامن الاسبوع الماضي اقامة منطقة عازلة بعرض 16 كلم يتواجد فيها جنود الاممالمتحدة فقط. وقالت للمجلس ان: “الرئيس كير حذر من انه يخشى ان يكون الشمال يعد لحرب وانه ربما يقوم بنشر قواته جنوبا”. وعقب الاجتماع قال آلان لي روي قائد قوات حفظ السلام الدولية انه سيتم نشر القوات الدولية باتجاه المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب خلال اسابيع. واضاف: “سنعزز وجودنا ولكن فقط في بعض النقاط الساخنة”. ولا يوجد عدد كاف من جنود قوات البعثة الدولية لانشاء منطقة عازلة على طول الحدود الممتدة الفي كلم. واعلنت البعثة الدولية انها ستكثف التحقيقات في الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بحشد قوات على الحدود. واضافت انها ستطلب من الجيوش في الشمال والجنوب: “تقديم المعلومات التي لديها، وسنزيد وتيرة تحقيقاتنا ونشاطاتنا للمراقبة لمنع اي تصعيد للتوترات”. وللامم المتحدة بالفعل عشرة الاف فرد من قوات حفظ السلام في السودان بخلاف افراد بعثتها المشتركة مع الاتحاد الافريقي في دارفور يتمركز اغلبهم في الجنوب ومناطق القتال السابقة في الحرب الاهلية. وابلغ مسؤول بالاممالمتحدة رويترز ان البعثة نشرت بالفعل عددا اكبر من قوات حفظ السلام في ابيي. وزار ممثلو كل من الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا في الاممالمتحدة السودان الاسبوع الماضي لتوجيه رسالة موحدة بوجوب اجراء الاستفتاء في موعده.