أعلنت الأممالمتحدة أنها بصدد نشر قوات دولية في المناطق الحدودية بين شمال السودان وجنوبه، وقال قائد قوات حفظ السلام الدولية آلان لوروا إنه سيتم نشر القوات الدولية في هذه المناطق لمنع وقوع أية أعمال عنف قبل الاستفتاء. وقال لوروا إنه سيتم نشر القوات الدولية باتجاه المناطق الحدودية بين الشمال والجنوب خلال أسابيع. وأضاف: "سنعزز وجودنا ولكن فقط في بعض النقاط الساخنة". ولا يوجد عدد كاف من جنود قوات البعثة الدولية لإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود الممتدة ألفي كلم. وأعلنت البعثة الدولية أنها ستكثف التحقيقات في الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بحشد قوات على الحدود. وأضافت أنها ستطلب من الجيوش في الشمال والجنوب "تقديم المعلومات التي لديها، وسنزيد وتيرة تحقيقاتنا ونشاطاتنا للمراقبة لمنع أي تصعيد للتوترات". مناطق ساخنة وصدرت الأوامر بنشر مزيد من القوات في "المناطق الساخنة" على الحدود بعد أن تم إبلاغ المجلس بأن رئيس جنوب السودان سلفا كير يخشى أن يكون الشمال يحضر "لحرب" مع الجنوب حول الاستفتاء بشأن الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل. وأكدت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن سلفا كير طلب أثناء لقائه سفراء من مجلس الأمن الأسبوع الماضي إقامة منطقة عازلة بعرض 16 كلم يتواجد فيها جنود الأممالمتحدة فقط. وقالت للمجلس إن "الرئيس كير حذر من أنه يخشى أن يكون الشمال يعد لحرب وإنه ربما يقوم بنشر قواته جنوبا". وتتألف القوات الدولية من نحو 10600 جندي وشرطي يراقبون اتفاق السلام في السودان الذي أنهى حرباً أهلية استمرت عقدين بين الشمال والجنوب.