دعت الولاياتالمتحدة الثلاثاء 16 أغسطس حكومة السودان الى السماح بوصول المساعدات الدولية الى ولاية جنوب كردفان وذلك بعد نشر تقرير للامم المتحدة حول وجود انتهاكات محتملة لحقوق الانسان ومن بينها اعدامات عشوائية. واشارت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس في بيان الى وجود وضع (ميؤوس منه بشكل متزايد) في ولاية جنوب كردفان . واوضح البيان ان الادارة الاميركية تدعم (بقوة) نداء الاممالمتحدة من اجل ( تأمين ممر فوري وبدون عوائق امام المساعدات الانسانية ومواصلة مراقبة احترام حقوق الانسان وفتح تحقيق مستقل كي يحال منفذو اعمال العنف الى القضاء). وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نشرت الاثنين تقريرا اشار الى وجود (جرائم ضد الانسانية او جرائم حرب) في ولاية جنوب كردفان. ويقع التقرير في 12 صفحة تغطي الفترة الممتدة بين 5 و30 يونيو 2011 وتتحدث على الاخص عن ( تصفيات بلا محاكمة وتوقيفات اعتباطية واحتجاز غير قانوني واخفاء قسري وهجمات على مدنيين ونهب وتدمير ممتلكات)، ولا سيما في مدينة كادقلي . كما يتحدث التقرير عن قصف جوي لمناطق مدنية في كادقلي حيث تجري معارك عنيفة بين الجيش السوداني وثوار النوبة الذين قاتلوا في صف الجنوبيين في اثناء الحرب (1983-2005). وادت عمليات القصف التي جرت في مناطق اخرى في جنوب كردفان الى (خسائر كبرى في الارواح)، بحسب التقرير. وانتقدت الحكومة السودانية هذا التقرير الثلاثاء ووصفته بالمتحيز. واشارت رايس الى ان الولاياتالمتحدة (قلقة جدا من الحديث عن اعدامات عشوائية وعن هجمات على المدنيين وعن مقابر جماعية وعن اعتقالات تعسفية وعمليات خطف ومداهمات للمنازل وتهجير قسري وانتهاكات اخرى للقانون الانساني).