أعلنت مصر ان رد تل ابيب على مقتل 5 من الضباط والجنود المصريين على ايدي الجيش الاسرائيلي غير كاف، وأعربت في الوقت ذاته عن ترحيبها بالبدء بتحقيق مشترك مع اسرائيل في الحادث. جاء ذلك في بيان صدر عن مجلس الوزراء بعد الجولة الثانية من اجتماع المجموعة الوزارية للجنة ادارة الازمات المصرية والتى عقدت في ساعة متأخرة من مساء السبت 20 أغسطس/آب. أكد البيان ان “الحكومة المصرية تعتبر الموافقة على اجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة أساسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث .. فالدماء المصرية لسيت رخيصة ولن تقبل الحكومة أن تضيع هذه الدماء هدرا”. واشار الوزراء ان قرار اسرائيل بهذا الشأن “وان كان ايجابيا.. الا أنه لا يتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصرى من التصرفات الاسرائيلية”. وشدد البيان على ان ” مصر اذ تؤكد حرصها على السلام مع اسرائيل الا أن تل أبيب ينبغى عليها أن تتحمل مسئولياتها أيضا فى حماية هذا السلام.” بالاضافة الى ذلك طالبت الحكومة المصرية اسرائيل بتحديد موعد نهائي لاتمام التحقيق المشترك. وكانت مصر قد ادانت السبت قتل العسكريين المصريين على الحدود مع اسرائيل وطالبت اسرائيل بتقديم اعتذار رسمي، وقد تحدثت الانباء التي وردت السبت ان الحكومة المصرية قررت سحب سفيرها لدى اسرائيل حتى تحقق تل ابيب في الحادث وتقدم الاعتذار، غير ان مصر امتنعت عن اتخاذ هذا القرار واكتفت باستدعاء السفير الاسرائيلي بالقاهرة وابلاغه باحتجاج مصر على هذه الاعمال الاسرائيلية. واستجابت تل ابيب لهذه المطالب، حيث قدم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء السبت اعتذارا عن الحادث على الحدود الاسرائيلية المصرية. وقال باراك ايضا انه اصدر تعليمات للجيش الاسرائيلي باجراء تحقيق مشترك مع مصر. وكان ثلاثة من عناصر الامن المصري، احدهم ضابط، قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون خلال غارة لطائرة اسرائيلية على الحدود بين البلدين الخميس 18 أغسطس . ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري مصري قوله إن الحادث وقع عندما كانت القوات الاسرائيلية تطارد مسلحين بين منتجع طابا المصري وميناء ايلات الاسرائيلي جنوبي سيناء. وقال المسؤول المصري: “كانت طائرة اسرائيلية تطارد متسللين مسلحين قرب الحدود بين طابا وايلات، وقد سقط رجال الامن المصريون الثلاثة بالنيران التي كان يتبادلها الطرفان.” واضاف مصدر امني مصري في سيناء ان ثلاثة رجال امن آخرين اصيبوا بجروح نقلوا على اثرها الى مستشفى في مدينة العريش.