أكد عضو المكتب القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، احمد علي ابوبكر، وجود ازمة تنظيمية داخل حزبه، نافياً في نفسالوقت وجود خلافات مع السيد محمد عثمان الميرغني . ووصف توحيد الحركات الاتحادية بالمخاض العسير، مؤكدا انه لا مناص من الوحدة وان عافية السودان في عافية الحركة الاتحادية. وفال بأن الاعلان السياسي للوحدة تم بلا تفويض من رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني. ونفى ابوبكر في حوار مع «الصحافة»، صدور اي قرار رسمي من الميرغني بفصل او تجميد نشاط اي عضو بالحزب، واصفا ما يدور داخل الساحة الاتحادية بالحراك لا التفلت واكد ان كل التيارات الاتحادية لا خلاف بينها على زعامة الميرغني، داعيا رئيس الحزب للاستجابة لاشواق الاتحاديين في تحقيق الوحدة . واعرب ابو بكر عن امله في ترتيب البيت الاتحادي من الداخل وفقا لستة مبادئ على رأسها اعادة بناء وحدة الحركة الاتحادية تحت مسمى حزبهم التاريخي «الحزب الاتحادي الديمقراطي» والعمل علي اعادة بناء الحزب استنادا على الارث التاريخي للحركة الوطنية وفق اسس الحرية والممارسة الديمقراطية في اختيار قيادته من القاعدة الي القمة بدون اقصاء لاحد، واستيعاب كافة الفصائل التي تؤمن بالمؤسسية والديمقراطية. ونفى ابوبكر بشدة وجود قوى خارجية تقف خلف مبادرة توحيد الحزب الديمقراطي التي انطلقت بمنزل اسماعيل الازهري. ورهن ابوبكر مشاركة الحزب في حكومة القاعدة العريضة بصياغة دستور يستند على المبادئ الديمقراطية والحريات ويؤسس لنظام تعددي، وعزا حالات التململ التي ظهرت بين بعض اعضاء الحزب لغياب المؤسسية وعدم انعقاد المؤتمر العام لسنوات، واعرب عن استيائه البالغ من مناقشة قضايا الحزب على صفحات الصحف، مشيرا الى انه كان من الاولى مناقشتها داخل اجهزة الحزب. ونفى ابوبكر بشدة تلقي الحزب لاي دعم من اية جهة، لكنه اشار الى حدوث تسوية بشأن ممتلكات الحزب التي صادرها انقلابيو 1989م، موضحا ان اغلبها خصص للانتخابات «التي كنت آمل في عدم خوضها» كما نفى وجود خلافات مستترة بين اعضاء الحزب بسبب أموال الحزب وتابع «ولا واحد في الالف»، مؤكدا ان الحزب الاتحادي يعتمد على تبرعات اعضائه. وفي اجابته عن سؤال حول وجود خلاف بينه وبين نجل الميرغني (الحسن) قائلا الخلاف بيني وبين غيري كثير في عدم المؤسسية في قطاع التنظيم . ونفي ابوبكر ان تكون لمبادرة الوفاق الوطني التي طرحها الميرغني اية علاقة بالمشاركة في السلطة، مشيرا الى ان المباردة اطلقها الميرغني قبل 3 سنوات بمباركة القوى السياسية والمؤتمر الوطني الذي سرعان ما تنصل عنها. واضاف ان المبادرة كانت تهدف لحل الازمات السودانية والوصول الى وفاق سوداني سوداني بعيدا عن المؤثرات الخارجية.