حذرت القوى السياسية المعارضة من خطورة تنامي ظاهرة الانشقاقات داخل الأحزاب وقالت إن الظاهرة تعتبر مهددا للأمن والاستقرار وتماسك الجبهة الداخلية ودعت قيادات الأحزاب للابتعاد عن الأسباب والدواعي التي تقود للتشرذم والانشقاقات والاتجاه لبناء الأحزاب تنظيمياً لمواجهة الإعداء والأغراض الشخصية مشيرة الى ان قوة الأحزاب تعتبر صمام أمام للجبهة الداخلية التي صدئت بسبب سياسات النظام واعتبرت المعارضة الانشقاقات التي ضربت الحزب الاتحادي الأصل مؤشرا يهدد الكثير من الأحزاب ولم يستبعد المؤتمر الشعبي وقوف المؤتمر الوطني وراء الصراعات التي نشبت بين قيادات الاتحادي رافضاً مبدأ تسميته بالانقسام عازياً الخلافات الى بروز قيادات أحدها يبحث عن الاصلاحات التنظيمية والآخر ينشد المشاركة في السلطة مؤكداً أن زعيم الحزب الاتحادي مولانا محمد عثمان الميرغني يمثل الرقم واحد مبيناً أنه لن يتأثر بالأزمة الحالية وأنه سيخرج منها أكثر قوة لكن عمر الشيخ إدريس حضرة أحد شيوخ الاتحاديين طالب الميرغني بعدم التوقيع على قرارات فصل أحمد علي أبوبكر وحسن عبد القادر هلال ود. الباقر أحمد عبدالله وعلي السيد باعتبارهم من قادة الحزب لما لهم من إسهامات تاريخية من أجل الوطن والحزب نافياً وجود أي علاقة للمؤتمر الوطني بالانشقاقات داخل الحزب. الحوار مع مؤسسة وعزز ياسر يوسف نائب أمين الإعلام بالمؤتمر بالمؤتمر الوطني ما ذهب إليه الشيخ حضرة بشأن عدم وجود أي علاقة لحزبه بما يدور من خلافات داخل الحزب الاتحادي الأصل مشيراً الى أنه ليس من مصلحة حزبه حدوث أي انشقاقات للاتحادي والقوى السياسية خاصة في ظل الحوارات التي يقودها معها للمشاركة في الحكومة العريضة وطالب ياسر في تصريح ل «آخر لحظة» أمس قيادات الأحزاب بضرورة التوحد ونبذ الصراعات من أجل مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد. خلافات تنظيمية وأشار الى أن الخلافات الدائرة حالياً داخل القوى السياسية حول مسائل تنظيمية لا علاقة لحزبه بها نافياً في ذات الوقت أن تؤثر الخلافات الدائرة في الحزب الاتحادي على الحوار الذي يجريه حزبه معه مؤكداً أن الحوار يدور مع مؤسسة وليس مع افراد ودعا يوسف كافة الحادبين على مصلحة البلاد داخل القوى السياسية بأهمية التوحد من أجل تقوية التنظيمات السياسية لتماسك الجبهة الداخلية لتتمكن من مواجهة التحديات التي تجابه الوطن. الميرغني رقم «1» فيما أكد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر أن ما حدث داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي ليس انقساماً وإنما اختلاف تيارات أحدهما يبحث عن إصلاحات تنظيمية لمعرفته بعدم وجود مؤسسية داخل الحزب والآخر ينشد المشاركة في السلطة واصفاً زعيم الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني بأنه اللاعب رقم واحد في الاتحادي مؤكداً عدم تأثره بالأزمة الحالية وأنه سيخرج منها أكثر قوة. امتصاص الصراعات وطالب عمر في تصريح ل «آخر لحظة» أمس قيادات الاتحادي بإدراك ضرورة عقد المؤتمر العام لامتصاص الصراعات التي تبرز بين الحين والآخر واتهم الأمين السياسي المؤتمر الوطني بالوقوف وراء الانقسامات والصراعات التي ضربت القاعدة الاتحادية مبيناً أن استراتيجيته العمل على إضعاف الأحزاب وتفتيتها لافتاً النظر الى أن حزبه لم يسلم من تلك المخططات وراهن عمر بعدم مشاركة مولانا محمد عثمان الميرغني في الحكومة القادمة مبيناً أن علاقته به وبالحزب تؤكد ذلك وأضاف الأحزاب الراسخة لا تبحث عن الاستوزار. ضعف المؤسسية وأرجع مساعد الأمين العام للإعلام بحزب الأمة القومي ياسر جلال نشوب الخلافات داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الى ضعف المؤسسية داخله وعدم عقده مؤتمره العام لفترات طويلة وأبدى ياسر أسفه لنشوب تلك الخلافات التي قال إنها ستؤدي الى تشظي الوطن وقضايا البلاد مؤكداً على ضرورة نبذ الفرقة والشتات والتوحد من أجل بناء جبهة داخلية قوية لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد. وحذر ياسر من تنامي ظواهر القبلية والجهوية داخل الأحزاب خاصة حول القضايا التي وصفها بغير الموضوعية مشيراً الى أنها تضعف القوى السياسية ولم يستبعد ياسر وجود علاقة للوطني بانقسامات الحزب الاتحادي الأصل وأضاف أن حيثيات حديث مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب تشير الى ضلوع الوطني في الانشقاقات الأخيرة. برقية عاجلة من حضرة وناشد عمر الشيخ إدريس حضرة شيخ الاتحاديين زعيم الحزب الاتحادي مولانا محمد عثمان الميرغني بعدم التوقيع على قرار فصل كل من أحمد علي أبوبكر وحسن عبد القادر هلال ود. الباقر أحمد عبد الله ود. علي السيد وسيد هارون لاسهاماتهم التاريخية في قضايا الوطن والحزب وأكد حضرة في برقية عاجلة تلقت «آخر لحظة» نسخة منها أمس على ضرورة ألا تنضم تلك المجموعة لأي تيار حتى وإن كان الحزب الاتحادي المسجل «الدقير» مشيراً الى أهمية تعمل أولاً قبل أن تنضم لاصلاح ذات البين بين الدقير وصديق الهندي وبقية التيارات الاتحادية الأخرى وأشار الى عدم وجود أي غرابة في أن يسعى فرد أو مجموعة للاشتراك في الحكومة القادمة من أجل الوطن لافتاً النظر إلى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يفاوض الحكومة وربما يصدر قراراً بالاشتراك فيها وأعرب عن أمانيه في أن يمسك الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي علي نايل قلمه قليلاً لافساح المجال للإصلاح بين المجموعات المختلفة في وجهات النظر. عقد مؤتمر عام وأكد محمد هاشم أبشر نائب أمين أمانة الطلاب وأحد المنشقين الذين تقدموا باستقالاتهم لرئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني أن الانشقاق الذي قامت به مجموعة الاصلاح يختلف تماماً عن الانقسامات التي جرت داخل الحزب لافتاً النظر إلى أن الاختلافات التاريخية داخل المنظومة كانت حول الاختلاف في رؤي سياسية محددة لكن الانشقاق الحالي يأتي وفق رؤية تنظيمية وأن أكثر ما يميزه المطالبة بعقد المؤتمر العام والتشكيل مؤسسات فاعلة. وحدة بدون شروط وكشف هاشم عن أن حجم القيادات السياسية التي انشقت تمثل نسبة 90% نافياً في ذات الوقت أن يكونوا قد تطرقوا لمسألة لمشاركة في الحكومة منوهاً إلى أن همهم الأساسي في مجموعة الإصلاح وحدة الحركة الاتحادية دون شروط مسبقة للتفاوض مع أي جهة من الجهات مستبعداً ضلوع المؤتمر الوطني في خلافات الحزب الاتحادي الأصل مؤكداً أن كل الانشقاقات التي حدثت داخل القوى السياسية تمت لأسباب حقيقية وأضاف اعتقد أن ليس من مصلحة القوى السياسية توحد الحزب الاتحادي. وأكد هاشم أنهم حال اقتناع الميرغني بضرورة وحدة التيارات الاتحادية فلا خلاف . الجبهة الداخلية وأكد الدكتور يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي أن ظاهرة الانشقاقات داخل الأحزاب تعرقل مسيرة توحيد الجبهة الداخلية وتماسكها، وقال الانشقاقات شر ولا أحد يتوقع منها خيراً، مشيراً إلى أنها ليست نتاجاً لخلافات طبيعية وإنما وراءها جهات أخرى لم يسمها. وقال الكودة في تصريح ل (آخر لحظة) أن الأوضاع التي تمر بها البلاد تتطلب الاجتماع والتوحد والتمسك والمحافظة على الأمن والاستقرار وأضاف ولا تتحمل التفرقة والشتات، وأكد الكودة أن الانشقاقات والخلافات التي يشهدها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل تمثل ضعفاً وتفرقة «للأصل» وكل الأحزاب الاتحادية، وأبان الكودة أن الانشقاقات لا تجعل الأحزاب الحاكمة قوية بل تعمل على إضعافها، وقال الأفضل للحزب الحاكم ان يفاوض جهة واحدة بدلاً من أن يفاوض عدة جهات مختلفة. انقسامات قائمة على اقتسام السلطة أما الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد رفض بشدة فكرة الانشقاقات داخل الاتحادي الأصل باعتبار أن أي انشقاق يكون ضد طبيعة الأشياء وان أثره غير مستحب. وقال عصام أبو حسبو القيادي بالموحد إن المنهج العام الذي يسود العالم الآن الإجماع سواء كان في السياسة أو الاقتصاد فكل التكتلات تقوم على مصالح مشتركة تستظل بها فئات مختلفة فما بال الأمر اذا حدث الانشقاق وسط من يسمون أنفسهم بالأشقاء ولأن فكرة الأشقاء هي التي انتخب الحزب الاتحادي الديمقراطي كانت تقوم على انتهاء المجزاءت في كليات. ويواصل أبو حسبو الحديث عن فكرة تجزئة المجزأ ضد الفكرة الاتحادية التي بدأت باندماج (5) أحزاب في حزب ونسبة لذلك كله فأن ما حدث بالأمس داخل الاتحادي الأصل يتصادم مع واقع رغبات الجماهير الاتحادية فخروج زيد من مظلة عبيد إلى مظلة أخرى لا يخدم قضية الحزب وبالتالي لا يخدم الوطن. وأكد أبو حسبو أن حزبه ينطلق من مفهوم تجمع كل الكيانات الاتحادية بقدر الإمكان تحت مسمى واحد وقال حبذا لو كان الاسم التاريخي القديم «يقصد الاتحادي الديمقراطي» ولكنه ضد الانقسامات القائمة على اقتسام الثروة والسلطة. تغيير مواقع الكراسي ويعتبر عصام أن ما تم بين مجموعة الاصلاح والدقير تغيير لمواقع الكراسي في نفس الدائرة الضيقة لن يضيف شيئاً للحزب. وحتى في الموحد ستظل تعمل بهدوء لتجميع كافة التيارات الاتحادية حتى وإن طال السفر سنصل الى الهدف الأعظم.