دشن تحالف كاودا بين الحركة الشعبية وحركات المقاومة في دارفور عمله الاعلامي بندوة عن الوضع السياسي بوسط لندن 11 سبتمبر . وتحدث في الندوة الأستاذ كمال كمبال تيا رئيس مكتب الحركة الشعبية بالمملكة المتحدة مؤكداً ان التحالف ليس موجها ضد احد غير نظام الانقاذ وانه مفتوح لانضمام كل القوى السياسية المعارضة وشدد على نفى ما يقال عن ان التحالف موجه ضد اهل الشمال وسخر من ذلك قائلا ان الحركة الشعبية لديها قيادات معروفة من اهل الشمال وقال ان هذا التحالف وُجد لانقاذ كل اهل السودان من شرزمة المؤتمر الوطنى وان المؤتمر الوطنى ليس ممثلاً لاهل الشمال لانه يشتمل على المنبوذين من كل قبائل السودان شرقه وغربه وشماله وجنوبه ووسطه . وتحدث الاستاذ نورالدائم محمد احمد طه القيادى بحركة تحرير السودان بقيادة مناوى ، وقال ان حركة تحرير السودان حركة قومية وانها طرحت برنامجا لتوحيد قوى الهامش وخلق تحالف عريض مع القوى السياسية الاخرى المعارضة منذ ديسمبر الماضى واعلنت فيه عدم اعترافها بنظام المؤتمر الوطنى لانه فقد الشرعية القانونية والاخلاقية والسياسية ، وحول السودان كله الى معسكر لتعذيب الشعب السودانى بالقهر والقتل والجوع والمرض مشددا على ان يكون التغيير عسكريا ولكن البديل على انقاض هذا النظام لا بد ان يكون ديمقراطيا يكفل للجميع حقوقا متساوية . ودعا كل القوى المؤمنة بالتغيير للالتفاف حول تحالف كاودا . كما تحدث الاستاذ طه محمد زكريا القيادى بحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور عن مشروع الحركة العلمانى اللبرالى الديمقراطى التعددى والذى تقوم فيه المواطنة كأساس للحقوق والواجبات دونما تمييز على اساس اللون او الجنس او العرق او الدين . وقال انهم ينطلقون من المفاهيم الانسانية التى تتحدث عن دولة المواطنة والمؤسسات . وتحدث الأستاذ حسين اركو مناوى : نائب رئيس مكتب حركة تحرير السودان(مناوى ) بولاية الخرطوم عن الوضع الراهن فى السودان وشبهه بالرجل المريض نتيجة لسياسات فاشلة للمركز امتدت الى خمسة عقود اسوأها سياسات نظام الانقاذ . وللخروج من هذا النفق تم تكوين تحالف الكاودا لتحقيق هدف مبدئى وهو اسقاط النظام ومن ثم العمل مع القوى السياسية الاخرى على اقامة نظام ديمقراطى حقيقى ، واى حراك جماهيرى بعيدا عن الجبهة العسكرية يعتبر نوع من الهروب عن الواقع ، والشواهد كثيرة فى هذا المجال كالثورة المصرية والتونسية وما يجرى فى اليمن ايضا . وتحدث الاستاذ يوسف اسحق القيادى بحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد ، وقال انهم فى الحركة يثمنون الجهود الجارية لتوحيد كل الحركات وكل قوى الهامش وقال انهم فى الحركة لهم ايضا مرتكزات “البداية الجديدة ” وتتلخص فى الآتى : - السودان وطن للجميع والحفاظ على ما تبقى من وحدته وحمايته من التفكك والانهيار مسئوليتنا جميعا - التأكيد على حق المواطن فى الحياة والحفاظ على امنه وسلامته واحترام ارادته الشعبية وحقوقه الاساسية والعمل من اجل وقف كافة اشكال الانتهاكات المرتكبة فى حق شعبنا ومحاسبة كل مرتكبى هذه الانتهاكات - توحيد جهود الشعب السودانى بمختلف مكوناته من اجل التغيير الشامل واعادة بناء السودان الذى يسع جميع مواطنيه ، وهذا لا يتأتى الا بازالة هذا النظام . وتحدث الأستاذ على عسكورى عضو المكتب السياسى بالحركة الشعبية لتحرير السودان ، واكد ان حكومة المؤتمر الوطنى هى المعتدية فى جبال النوبة وكذلك فى النيل الازرق ، والحركة تملك من الوثائق والحيثيات لاثبات ذلك، كما اكد ان الحكومة تفتقد دائما الى المصداقية وان عدم التزامها بالمواثيق مثل الترتيبات الامنية لنيفاشا والمشورة الشعبية والتنصل من الاتفاق الاخير فى اديس اباابا والحروبات العبثية هنا وهناك ، وكل هذا يهدف الى التهرب من مستحقات المشورة الشعبية . واكد الاستاذ عسكورى ان تحالف كودا موجه لجهة واحدة فقط وهى حكومة المؤتمر الوطنى لغرض اسقاطها وان التحالف مفتوح لانضمام كل القوى السياسية المعارضة . بعد ذلك تم فتح المجال للمداخلات لممثلى القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدنى ، وكان اول المتداخلين الاستاذ\ محمد بشير عبدالله ، القيادى بحركة تحرير السودان ومدير مكتب مناوى السابق برئاسة الجمهورية ، حيث تحدث اولا موضحا انه رغم امتلاك تحالف كودا لكل ادوات اسقاط النظام منفردا الا انه يرى ضرورة خلق تحالف عريض بين مكونات تحالف “كودا” والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى الاخرى للعمل فى شراكة وطنية لاقامة نظام ديمقراطى حقيقى بعد اسقاط النظام . وفند الاستاذ محمد بشير ايضا دعاوى نظام الانقاذ عن عنصرية تحالف كودا قائلا ان فاقد الشئ لا يعطيه لان نظام الانقاذ هو اكبر نظام عنصرى حاكم فى تاريخ السودان لانه هو النظام الوحيد الذى مارس التطهير العرقى والابادة الجماعية ضد مواطنيه فى دار فور وجبال النوبة والآن فى النيل الازرق ، كما ان رأس النظام المشير البشير يمارس العنصرية حتى فى مؤسسة الرئاسة والفاظه العنصرية المنقولة عنه تصم الآذان من الفجاجة و القبح وكان ابرز المتداخلين الاستاذ احمد ابراهيم دريج حيث اشاد بتكوين التحالف وشدد على ضرورة ايجاد اطار فكرى لعمل التحالف . وداخلت ايضا الدكتورة آمال جبرالله ممثلا عن الحزب الشيوعى السودانى واشادت باقامة الندوة واكدت دعم الحزب لتحالف ” كاودا” ودعت الى توسيع وتنسيق الجهود السياسية والعسكرية لغرض اسقاط النظام واكدت ان نظام الانقاذ كانت تبيت النية للقضاء على الحركة الشعبية باشعال الحرب بالنيل لازرق . كما داخل ممثل حزب الامة القومى الاستاذ محمد مرسال وكذلك الاستاذ حسين بقيرا عن اتحاد ابناء دار فور بالمملكة المتحدة وايرلندا وممثلة عن حركة كوش ، وحضر الندوة لفيف من ممثلى وكالات الانباء والقنوات الفضائية على رأسهم البى بى سى .