لؤى هارون اقام تحالف كاودا ندوة سياسية بقاعة ابرار فى منطقة اجوار رود بمدينة لندن ظهر الاحد 11 سبتمبر 2011. يتكون هذا التحالف من الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال, حركة تحرير السودان قيادة منى اركو مناوى و حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور. شهدت الندوة عدد مقدر من الحضور من الجالية السودانية ببريطانيا, ممثلى الاحزاب السياسية, عمر محمد الطيب من قناة البى بى سى و عمار عوض من صحيفة المصير التى تصدر باللغة العربية من مدينة جوبا. تحدث فى الندوة: كمال كمبال - الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال. نور الدايم محمد احمد - حركة تحرير السودان قيادة منى اركو مناوى. حسين اركو - حركة تحرير السودان قيادة منى اركو مناوى. على عسكورى - الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال. يوسف طه اسحق - و حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور. طه محمد زكريا - و حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور. رحب كمال كمبال بالحضور و قام بتقديم اسباب تكوين التحالف الجديد و اوضح بانه ينصب فى اطار توحيد الجهود السياسية و العسكرية فى مواجهة نظام المؤتمر الوطنى و ان التحالف مفتوح لكل القوى السياسية السودانية. تلا نور الدايم محمد احمد الحوار بطواف عبر تاريخ السودان و عدد الاخفاقات السياسية لحقب الحكم المتعاقبة على دولة السودان منذ تسلم السودانيين لادارة البلاد. كما خصص الجزء الاكبر من حدثه لازمة دارفور و ان الاقليم منذ انضمامه للسودان فى 1916 لم يشارك فى تشكيل واقعه السياسى وواقع السودان بما يتناسب مع حجمه. و صف نور الدايم النضال الدارفورى بانه صراع ضد هيمنة المركز على شؤون الاقليم و السودان ككل, فقدت دارفور نتيجة لهذا الصراع 4 مليون مواطن قتلوا فى اشتباكات عسكرية و 2 مليون نازح يعيشون فى المعسكرات. كما لخص حجم الازمة التى تكبدها السودان من جراء حكم المؤتمر الوطنى فى التالى: استنزاف موارد البلاد. تمزيق الاحزاب السياسية. تمزيق دولة السودان. تحويل السودان الى معسكر نزوح. تعذيب, قهر, قتل, ظلم للمعارضين. ابادة عرقية. اعتبر نور الدايم ان مشروع المؤتمر الوطنى هو مشروع معادى لكل السودان و هو نظام فاقد للشرعية الانسانية و القانونية و لا يستحق الثقة بتاريخه الطويل فى نقض الاتفاقيات كاتفاقيات جيبوتى, القاهرة, ابوجا, نيفاشا و عدد من الاتفاقيات التى عقدها مع احزاب الامة, الاتحادى و عدد من الاحزاب. و قد و صف المؤتمر الوطنى بانه يمثل اقلية لا تصلح كشريك سياسى تسعى من اجل البقاء و انه يجب التوافق على برنامج وطنى من اجل اسقاط هذا النظام عسكرياً اولاً و سياسياً من بعد و استبداله بنظام ديمقراطى. انتقل الميكرفون لطه محمد زكريا الذى عبر عن حزنه للعدد الكبير من الضحايا من القتلى و النازحين فى مواجهة نظام المؤتمر الوطنى و ان النضال من اجل سودان علمانى, ليبرالى, موحد, تعددى مستمر. صرح على عسكورى ان تزامن الندوة مع ذكرى 11 سبتمبر تم اختياره ليرمز الى الطبيعة الارهابية لنظام الموتمر الوطنى وعقلية العنف التى تشبع بها اعضائه و ان اشعب السودانى قد عانى من ارهاب مؤسساته الامنية و العسكرية طوال فترة حكمه وان الالة العسكرية للمؤتمر الوطنى مستمرة فى قصف القرى فى جميع انحاء السودان. كما هنا حركة العدل و المساواة بسلامة قائدها و عودته الى قواته. ثم تحدث عن الصراع فى جنوب كردفان و النيل الازرق و اكد ان الموتمر الوطنى هو من قام بتفجير النزاع المسلح عندما تاكدت له الخسارة فى انتخابات جنوب كردفان حيث قام بتزوير الانتخابات بخلق دائرة وهمية والمجئ بصناديق اقتراع معبئة باصوات بغرض تغليب كفة مرشح المؤتمر الوطنى على حساب عبد العزيز الحلو و فى ظل انحياز مفوضية الانتخابات جاءئ النتائج لتعكس اصرار المجتمع الوطنى فى المواصلة فى عمليات الانقلاب السياسى و العسكرى على خيارات الديمقراطية. بعد اعلان نتائج الانتخابات اصدر البشير قراراً بنزع سلاح الجيش الشعبى عاصفاً بترتيبات المشورة الشعبية التى تقتضى باكمال الترتيبات الامنية من تسريح للجنود و استيعابهم فى القوات النظامية و انفاذ بنود المشورة الشعبية. اما فى النيل الازرق فقد وضح ان استهداف المؤتمر الوطنى للوالى المنتخب مالك عقار حيث احتل قصره و مركزه الثقافى مما ينفى من دعواه بان الغرض من هذه الحملة العسكرية نزع سلاح الجيش الشعبى و الاولى بالمؤتمر الوطنى نزع سلاح مليشيات الدفاع الشعبى و هى اكبر مليشيا مسلحة فى السودان. عزى عسكورى التصعيد العسكرى فى النيل الازرق لرغبة المؤتمر الوطنى فى خلق حالة من الفوضى بغرض صرف انتباه المواطن السودانى و المجتمع الاقليمى عن الترتيبات الجديدة المرتقبة لاعادة النظر فى اتفاقية مياه النيل. عقب ذلك كمال كمبال بكلمة اكد فيها على ترحيب كاودا بكل التنظيمات السياسية و ايمان التحالف الجديد و تمسكه بوحدة السودان و عبر عن استيائه من الوحشية الشديدة التى يتعامل بها المؤتمر الوطنى فى مواجهة قوى التغيير من قتل, تقطيع و تمثيل بالجثث, حرق, تدمير و اعمال انتقامية لم يشهدها التاريخ السياسى لشعب السودان. تناول من بعد محمد بشير عدة مواضيع من بينها اهمية كاودا و العمل المشترك على اقامة دولة تحترم حقوق الانسان و تربص المؤتمر الوطنى بكل محاولات التغيير و انشائه لكتيبة مسلحة خاصة لمواجهة الثورة المدنية. يسخرالمؤتمر الوطنى لتحقيق اهدافه كل الوسائل المتاحة لديه و منها احياء القبلية, مصادرة الحريات و الصحف و لكن اكد على ان ارادة الشعوب هى الغالبة و اكد ان كاودا مستمر برغم الحملة الاعلامية المضادة من المؤتمر الوطنى ومحاولات وصفه بالعنصرية.