اتهمت الحركة الشعبية السبت حزب الرئيس عمر البشير بتخويف الجنوبيين المقيمين في شمال البلاد لدفعهم الى التصويت على “الوحدة” في الاستفتاء على استقلال جنوب السودان المقرر تنظيمه في كانون الثاني/يناير المقبل. وزار مسؤولون كبار في الحركة الشعبية لتحرير السودان السبت مراكز لتسجيل الناخبين في ضواحي العاصمة الخرطوم. وقال هؤلاء انهم شاهدوا بالقرب من مراكز الاقتراع هذه اعضاء في “لجان المواطنين” وهي “ذراع” حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم وهم يسجلون ارقام هواتف الجنوبيين بعد ان يسجل هؤلاء اسماءهم في القوائم الانتخابية. وقال أتيم قرنق القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان ان اعضاء لجان المواطنين هؤلاء كانوا يقولون لهم على الاثر “يجب ان تصوتوا للوحدة عندما يحين وقت التصويت” واضاف “انه نوع من التخويف وهذا يخالف القانون”. ودعي نحو خمسة ملايين جنوبي من المقيمين في الجنوب والشمال والشتات الى تسجيل اسمائهم في القوائم الانتخابية تمهيدا للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر تنظيمه في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل والذي قد يسفر عن تقسيم اكبر بلد افريقي. ويتطلب خيار الانفصال الاغلبية المطلقة (50% + صوتا واحدا) وان تبلغ نسبة مشاركة الناخبين المسجلين 60% لاعتماد هذه النتيجة. ولا يزال اقبال الجنوبيين المقيمين في شمال السودان على مكاتب التسجيل التي فتحت اليوم ضعيفا حتى الان. وانتشرت برقيات على الانترنت تدعو الجنوبيين في الشمال والخارج الى مقاطعة التسجيل ومن ثم الاقتراع لفضح اي دخلاء محتملين يحاولون تسجيل اسمائهم بكثافة على القوائم الانتخابية. ونفت الحركة الشعبية السبت بشدة ان تكون هي التي اطلقت هذه الدعوة الى المقاطعة وقال قرنق “لم نقل (للجنوبيين) قاطعوا التسجيل”. من جهة اخرى، غادر الالاف من الجنوبيينالخرطوم في الاسابيع الاخيرة للعودة الى جنوب السودان قبل اجراء الاستفتاء. وقال قرنق “اذا سجلتم اسماءكم الان في القوائم الانتخابية وهاجرت اسرتكم في تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر الى الجنوب فلن يكون بوسعكم التصويت” في استفتاء كانون الثاني/يناير.