ارتفع سعر الدولار ليصل الى (4700) جنيه في حين كان (4400) جنيه أمس الاول . وقال احد التجار المتعاملين في صرف العملات في الخرطوم ل (فرانس برس) طالبا عدم الكشف عن هويته (اليوم اشترينا الدولار بمبلغ 4,7 (جنيهات) وكانت المعروضات من العملات الاجنبية قليلة جدا … يوم الاحد الماضي كنا نشتري الدولار بمبلغ 4,3 واتوقع ان يواصل الجنيه التراجع في الايام القادمة). ويقول المحلل الاقتصادي واستاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية محمد الجاك ان (انخفاض قيمة الجنيه السوداني مرتبط بما يعانيه الاقتصاد على المستوى الكلي من تدهور في الانتاج في القطاع التقليدي وفقدان عائدات النفط بعد انفصال الجنوب والذي كان يمثل 70% من ايرادات الدولة واكثر من 90% من صادراتها). وأوضح الجاك ان اثر هذا التدهور في قيمة الجنيه السوداني ( سيظهر آنيا على السلع الغذائية وخاصة الضروريات التي اتوقع ان تشهد ارتفاعا مذهلا في وقت قصير كما ان الانخفاض في قيمة الجنيه سيكون له اثر على القطاعات المنتجة مما يؤدي لارتفاع تكلفة المنتجات الزراعية). والأزمة الاقتصادية القائمة نتيجة لمجمل سياسات الانقاذ - لأولوياتها في الصرف على الأمن والدعاية خصماً على الانتاج والخدمات ، ولتبديدها الموارد في الفساد والصرف السياسي والبذخي ، وتخريبها المؤسسات والمشاريع الكبرى ، وباثر فقدان عائدات النفط بسبب الانفصال الذي دفعت له الانقاذ وصورته كمأثرة بطولية ، ولعزلها البلاد عن العالم ، مما أدى الى هروب رؤوس الأموال والاستثمارات وتناقص الاعانات والقروض . ولا يمكن حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ضمن معادلات نظام الانقاذ .