ذكرت وثائق قضائية الثلاثاء 11 اكتوبر أن السلطات الأمريكية أحبطت مؤامرة إيرانية لتفجير سفارة السعودية في واشنطن واغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل جبير. وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور اربابسيار وغلام شكوري. وقالت المستندات إن الرجلين من أصل إيراني في حين يحمل أربابسيار الجنسية الأمريكية. وقال وزير العدل الأمريكي إيرك هولدر إن إيرانياً محتجزاً اعترف بالضلوع في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي وقدم معلومات عن ضلوع جهات في الحكومة الإيرانية. وذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلقى معلومات عن المؤامرة الإيرانية في شهر يونيو ، وأعلن أن واشنطن ستتشاور مع حلفائها بشأن هذه المؤامرة. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن محاولة اغتيال السفير السعودي مؤامرة إيرانية وجهها أفراد من حكومة طهران. وأوضح أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية أمس الخميس أن أفراداً في الحكومة الإيرانية ضالعين بمؤامرة اغتيال السفير السعودي في واشنطن. وتوعد الرئيس الأمريكي بالسعي لتطبيق أشد العقوبات على إيران وقال إن الولاياتالمتحدة لن تستبعد أي خيارات بهذا الشأن. وشدد على وجود دلائل قاطعة بشأن تورط إيران قائلاً إن الحقائق بشأن مخطط إيران لاغتيال السفير السعودي “ليست موضع جدال”. ووصف المخطط الإيراني بأنه جزء من النمط السلوكي الخطير والمتهور لطهران وبأنها انخرطت تاريخياً في نشاطات إرهابية. وفي اتصال مع “العربية” قال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي إن المملكة لن تتسامح مع الاعتداء على سلامة مواطنيها، متوقعا أن تعمق محاولة اغتيال السفير السعودي الأزمة بين المملكة وإيران مشيراً إلى أن هذه المحاولة الاعتدائية قد تقطع شعرة معاوية بين البلدين، وأردف: “إن المملكة صبرت كثيراً على تصرفات إيران العدائية وهي لن تسكت بعد اليوم”. وأضاف خاشقجي: “من الواضح أن هناك عناصر مقربة من الحرس الثوري الإيراني تلقت أوامر مباشرة من طهران بالكتمان خلال تنفيذ العملية قبل أن يتم اكتشاف أمرهم”. واعتبر أن استهداف السفير عادل الجبير يأتي باعتباره دبلوماسياً مهماً جداً يعرف واشنطن بشكل جيد وعلاقاته ممتازة مع الإدارة الأمريكية، وبالتالي هو هدف مهم جداً للإيرانيين. وزاد: “لم يكن الهدف من العملية المزمعة دافعاً انتقامياً، ولو كان الأمر كذلك لقاموا باغتيال دبلوماسي سعودي في كراتشي، ولكن الإيرانيين اختاروا مكاناً صعباً جداً، مما يعني أنهم كانوا يستهدفون شخص الجبير لأهميته”.