عام مضى ، عام من الحقائق بلا بهار ، وفى ليلة البارحة ، الأثنين 31 من أكتوبر2011 كان الإحتفال بمرور عام على صحيفة إلكترونية تمكنت فى خلال عمرها القصير أن تنقل الكلمة المكتوبة نقلة نوعية إستوقفت العد يد من الباحثين والإعلاميين وصناع القرار المتشوقين للمعلومة المتكاملة فى موضوعية لايقربها الشك ولا التأويل ، فكانت ” حريات ” هى المصدر الموثوق به . لذا كان على القائمين على أمرها ” الحاج وراق ، عبد المنعم سليمان وبقية العقد الفريد ” أن يبذلوا قصارى جهدهم ليرتقوا بعملهم إلى مستوى الأحداث المتنامية ، المتواترة التى تستلزم جهدا أكبر وعمل مضنى هم أهل له . عمل خلاق شكلا ومضمونا ثابروا على إخراجه ليشبع نهم القارئ والباحث عن الحقيقة فى ساحة مضطربة يتسابق فيها من بضعون الأصفاد فى معصم حملة القلم وأولئك الذين يحاولون يقدر المستطاع كسر تلك الأصفاد والولوج إلى باحة الحرية والإنعتاق ، فى سبيل أن يتنسم الشعب السودانى عبير الحرية . وكانت ” حريات ” صحيفة خرجت من رحم معاناة أناس آمنوا بأن الحرية تنتزع ولاتهدى ، وأن الكرامة راسخة فى أعماق هذا الشعب السودانى الأبى مفجر الثورات . فكان لابد من إيجاد متنفس لعشاق الكلمة والحرية والعدالة روحا ومعنى . فخرج للملآ الحاج وراق وعبد المنعم سليمان والرفاق وجنود مجهولين آمنوا بالكلمة وقدسيتها ، وبالحرية وضرورتها تمهيدا للخلاص من قيود نظام قبع على صدر الشعب السودانى لآكثر من عقدين من الزمان . فى إحتفالية ” حريات ” بمرور عام على ميلادها يوم أمس الأثنين 31 من أكتوبر 2011 ، التى أقامتها أسرة التحرير فى قلب العاصمة المصرية بمشاركة العديد من التاشطين من داخل السودان ومن دنيا الإغتراب ، بالإضافة إلى بعض قيادات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان والإعلاميين من المصريين المساندين لإرادة الجماهير فى الحرية والكرامة والعدل مما أضاف للمناسبة نكهة ” الربيع العربى ” وتياره المتدفق الذى قارب مشارف سودان العزة والكرامة . ماعمق من روح النضال هو مااقدمه الفنان ” أباذر عبد البا قى ” من أغان ألهيب روح الثورة فى وجدان الحاضرين الذين تجاوبوا بصدق مع الإيقاع والكلمات .فكان مكملا ل” تابلو ” رائع جامع ” للأفريكانية والعربية ” معبرا عن إرادة الإنسان السودانى المتشوق للحرية والعامل لثورة قادمة تطيح بالطغاة . ونحن بإسم الجبهة الوطنية العريضة ورئيسها المناضل على محمود حسنين نتقدم بخالص وعاطر التحايا للقائمين على أمر ” حريات ” وهم يكملون عامهم الأول بهدا العمل الجبار الذى إخترق السياج الأمنى الذى يحاول أن يقيمه النظام للحيلولة بين الجماهير والكلمة التى هى الآساس لحرية التعبير وكرامة الإنسان . فمرحبا ب “حريات ” وهى تحطم أسطورة الرقابة الأمنية وتظل خنجرا فى صدر النظام . وإلى الأمام . رئيس أمانة إعلام الجبهة الوطنية العريضة [email protected]
