أشعل عسكري جيش سابق يدعى طارق النار في نفسه وفي (ركشته) أمس الثلاثاء 1 نوفمبر بمدينة القضارف . وطارق جندي بالقوات المسلحة تقاعد إثر بتر رجله بعد اصابته في العمليات في تسعينيات القرن الماضي . وأشعل النار في نفسه وركشته بعد أن قام أحد أفراد شرطة المرور بتغريمه إيصالي مخالفة بقيمة 200 جنيه ، ولم تشفع لطارق إعاقته وسابق خدمته العسكرية ولكن خف لنجدته عدد من المواطنين فاحترقت الركشة وتم إنقاذه . وهنالك حوالي 900 ركشة غير مرخصة بولاية القضارف ، تعول أكثر من 1500 أسرة (أسرة السائق وأسرة صاحب الركشة) وهذا العدد يضاهي عدد الركشات المرخصة . ويدفع أصحاب الركشات غير المرخصة ضريبة القيمة المضافة قبل أن تطأ عجلات الركشة أرض القضارف ويدفعون لبلدية القضارف النفايات وغيرها من الجبايات ويدفعون غرامة عدم ترخيص تبلغ 100 جنيه بصورة متكررة . وكان المجلس التشريعي قد أصدر قرارا قبل حوالي سنتين بإعادة فتح ترخيص الركشات لم يُنفذ حتى الآن . وحكمت محكمة جنايات القضارف بالغرامة 400 جنيه لصالح بلدية القضارف و100 جنيه رسوم محكمة على 130 سائق ركشة غير مرخصة منذ أغسطس الماضي وفقا لأمر محلي أصدرته بلدية القضارف ، ولا يزال هنالك عدد 11 ركشة محجوزة لعجز أصحابها عن تسديد الغرامة . وقد تكررت في الآونة الأخيرة ظاهرة الفدائيين السودانيين داخل وخارج البلاد ، ومن الشرائح والأعمار المختلفة ، مما يشير لقرب تحولها من ظاهرة (فردية) للخلاص ( الفردي) إلى ظاهرة (جماعية) للخلاص (الجماعي) ، بالنزول إلى الشارع ومواجهة الرصاص ثمناً للتغيير كما حدث ويحدث في الانتفاضات.