محجوب بابا ……. مع إستهلالةٍ مُبَارَكةٍ بالعِيدِ الواعد عودةً حميدةً في زمانٍ مُشرِق إن شاء المولى،، أشكرُ وأحمدُ للأستاذ الاخ عبد المنعم محمد تعقيبه على المقالات المبثوثة حول مِحنة حلفاالجديدة وإحتجاج أهاليها عند إنتهاك حُرمَاتها بالتسطيرعلى ذات الوسائط الحُرة والعامة (سودانايل الخميس 10 نوفمبر2011) والملزمةعلينا المُساجلةَ مع محرره المقدر إعراباً عن إحترام وتثمين عالي لتَرَفعه من سَفَه الإفلاس المَبثوثة سَلفاً حول ذات الموضوع على تلك المواقع المَحَلية والمُستَصحبةِ بالمُكَالَمات والمُرَاسَلات الرعناء المُستَقصِدة في جُملَتها زوبَعةً في فنجَانٍ صَدئ، وتَعَصباتهم الواهمة بأن في سَفَه الترهيب والوعيد إلتفاف عن لُب الإحن، بل وهم في غَفلةٍ من أنه لاخَيرَ في مُتَغَافِلٍ عن الجادةِ وفي مُتَشَرنقٍ بإيحاءات الذاتية الشائنة. لايُعقَل ولايُفهم، أستاذنا عبد المنعم، إختزال موبقات التهميش الكائن على أُمَتنا وثقافتنا والإزدراء الراتب والمُعَمَم على كل مُخَالفِ لتوجهات الإخونجية والسادنيين لقوى الشر في مُجَرد إخباريات إستيلاء على توكيل تجاري قد نُشِرَت في صحافة صفراء يفهمُ الحُصَفاء مآلاتها. ولاينبغي للمُتَباكين على سَلامة وأمان النسيج الإجتماعي المُدافعة عن عَلامَات الرِجس لإخماد ثائرة إجماع الخُلصَاء للفكاك من مؤشرات شائبة الوصولية والتَسَلق والبطش والإرهاب المُعَاشة والمَقروءة في سيرتهم وسريرتهم وتَحَزباتهم من مُنطَلق أنا وإبن عَمي ودرء أولوية المُقَارَبة والمُصَاهَرة، وقد إنفرد هؤلاء وأولئك الإنتهازيون الإرهابيون الذاتيون بكل موقع عام يستوجب على الأبرياء تحريرمُتَرتبات إنزلاقاتهم من مَحَابِس الشَخصَنة والإحتماء بعصبية الإنتماء والمُسَاكنةِ إلى آفاق المُكَاشَفَةِ والمُنَاطَحَة لبترخلايا الفسَاد والإفساد. إن رصد الفساد والإفساد بين أهالينا ليس حَصراً على المَعنيين في مقالاتنا رغم أدواء الإدمان المُستَشرية تحت إماراتهم إلا أنه لكل مقامٍ مَقَال، ويستوجب وللتذكيرفقط التنويه إلى سابقات مَتَاجر التعاون الإستهلاكي وفضيحة زيت الطعام المخلوط وإتحاد التعاونيات وجمعية سائقي اللواري والشاحنات، ناهيك عن تقليص مساحات الإستزراع لتوفير السُقيا في إقطاعيات القطط السُمَان وتشريد الكوادرالوطنية المُبَرَأة من إمرَاضهم لتمكين شاكلة قيادات زمان الضياع…إلخ في صَحيفة الوصوليين والمتأسلمين من كل صوبٍ وقرية. إن الجامعَ بين الأولين واللاحقين بهم ومنذ عَقدين مُظلمين، أستاذي الكريم، إنما هو إنتماء تحَزبي رَجعِي نَتِن وسَدانة إنتهازية مُهلكة وليس في رؤيانا إستقصاداً لجهوية وإمتهاناً لحيز جغرافي للواء مبادئ الوطنية وصوت الحرية بين أجنابه وسكانه المَقام الأريح والأوسع ببرهان إحصائية خاتمة الإنتخابات النزيه في منتصف ثمانيات الزمان المُشرِق إن كنتم تعقلون. أما حول الحساسية من إستوحاء بعض التعابيرالواردة في مقالاتنا من أدبيات الحديث النبوي الشريف قد لا ألتمسُ لها تعليلاً سوى إلتفاف عن لُب الإحن. أين الإستهجان في توصيفٍ بالإنتساب إلى موقع الميلاد ومَرتع الرعايةِ وحيزالسُكنى لو خَلصت النوايا وأُستُقصِدَ بؤرة الإشكاليات،، وأنى لأي كائنٍ يستَهجِن التوصيف بمُسميات موطنه الأخص الإستشراف بوشاح المواطنة في (السودان) وقد سُميَ ذاته على توصيف بإستعلاء عنصري على خلفية لون منبوذ في ثقافة ذلك الزمان. إن في مُتابعات المُهتَمين بالشأن الوطني العام والنوبي الخاص مهما أستصغر مردوده في رأيكم الكريم تعاطي إيجابي وتوعية لتلافي التهميش والإستبداد والتذويب القسري لخصوصية ثقافة نشرأبُ جميعنا إعتزازاً بها وحضارة تليدة قد أُدرِجَت في موسوعات التخصصات العلمية بل وفرضت ريادتها على مدارج وقاعات الجامعات ومؤتمرات المنظمات العلمية العالمية،، ويرجى ألا يُشَكل تباكي البعض من أدعياء المعارف عليها لشيئٍ في نفس يعقوب كلأُصبَعِ يفقعُ به الجُهلاء أعينهم وبصيرتهم،، فالنرتفع جميعنا من الطغائن ويجتمع شملنا ونتصَافى للتكاتف لخلاص السودان وحماية كِلتا الحلفايين جديدها وقديمها من رِجس الإنتهازيين والوصوليين،، وإن غداً لناظره قريب والله الأعَلمُ لما بين الصدور. محجوب بابا [email protected] وثائقي وإرشيفي بالمِهجَر القسري محمول: 0097339347132