توافدت أعداد من المناصير الى مدينة الدامر للاعتصام أمام مكاتب أمانة حكومة ولاية نهر النيل اليوم 19 نوفمبر ، ولكن الأجهزة الأمنية طوقت المكان وحشدت أعدادا كبيرة من عناصرها لمنع المحتجين من دخول الدامر . وقال الأستاذ طه أحمد سعد رئيس حزب الأمة بالولاية ان قضية المناصير قضية قومية يجب ان تحل بتعويض المتضررين و تسكينهم في الارض التي يختارونها . وقال ان مسلك المتضررين ديمقراطي حقيقي ومن حقهم توصيل رسائلهم بالطرق المشروعة واكد مساندة الحزب لهذه القضية العادلة ، وحذر من مغبة استعمال العنف مع المتضررين وعدم الاستجابة للمطالب . وهُجر المناصير قسراً منذ عام 2004م لصالح بناء (سد مروي) الذي نفذته وحدة بناء السدود وعلى رأسها أسامة عبد الله ، وتم الاتفاق على إنشاء مشروع الحامداب الزراعي الإعاشي لأسرهم، ولكن السلطة لم تفي بالتزاماتها للأهالي وظل المشروع يعاني من (موجات عطش أدت لموت وتلف أشجار الفواكه والنخيل وعلف البرسيم، مع فقدان المزارعين كل تعويضاتهم ومدخراتهم وأصبحت أرض المشروع يباب) . واعتصم الأهالي عدة مرات أمام المباني الإدارية للمشروع في أوقات عديدة في الأعوام الماضية، بدون أي مردود أو اهتمام من المسؤولين الحكوميين . ووصف أحد شيوخ المنطقة ما آلت اليه الأوضاع قائلاً : (البلد بتحكى بى حاله براها مادايراة زول يحكيها يعنى لو الواطة والزروع بتبكى كان بكت البنى آدم الفيها كان ببكى الا انحنا ناس شجعان مابنبكى وهسه الشىء البنسوى فيهو ده دى المناظر لكن الفيلم لى قدام) ، (النهارده انحنا لبن ما لاقين والله خلقنا ماكنا بنشتريه والموية بتاعت الشراب بتجينا ساعتين بس فى اليوم وموية حامضة ومربوبة . اذا كان جناك حصلتلوا ظروف أو مشيت المركز الصحى تجى تلقى الموية قطعت ، موية الشراب البنشربا فى خشمنا خليك من الموية البتعيش بها انحنا النهارده فقدنا حياتنا باكملها انا مولود من سنة 46من الله خلقنى يوم واحد لا أخدته لى ملاح لا أخدت قش وماكانت فى جهة بتتسيطر فينا انحنا كنا ناس حرين عزيزين بنحل مشاكلنا وكنا مزارعين ، كنا مصنع كريمة ده مشغلنا انحنا لحد ماوقف. كنا الحامداب .. كنا بنغذى مروى كريمة ونورى كانوا حياتهم مننا بهائم لبن بصل ملاح النهارده انحنا الكنا بنغذى الناس نفقد القوت الضرورى!!).