علمت صحيفة (الأخبار) من مصادر موثوقة عن تسرب كميات كبيرة من شحنة السكر المتوقفة بالمنطقة الحرة بورتسودان إلى الأسواق باتفاق بين جهات رسمية وبعض تجار السكر. وقال مصدر رفيع من داخل المنطقة الحرة ببور تسودان ل(الأخبار) إن الشحنة تم تخزينها بمخازن المنطقة الحرة في مكان غير مطابق للمواصفات السليمة، لكون المكان مغلقاً ويمتاز بالرطوبة العالية، وقال المصدر إنه من الصعب تمييز شحنة السكر المخزن نتيجة لطمس علامات البضاعة التجارية الخارجية بسبب الرطوبة، و تآكل الجوالات الحافظة ونمو الفطريات، مما ساعد على إخفاء ملامح الشحنة.. وفي السياق أكدت مجموعة من شركات توزيع السكر في استطلاع أجرته (الأخبار) أن أزمة السكر الأخيرة التي أعقبت عطلة عيد الأضحى جاءت نتيجة دخول كميات من السكر الفاسد إلى الأسواق، مما اضطر الشركات إلى تكوين لجان تفتيش بالأسواق وحصر الكميات الموجودة، وتقصي أثر السكر الذي ثبت وصوله إلى ولاية الخرطوم بكميات ضئيلة. وكانت شركة السكر السودانية تنصلت من مسؤوليتها عن الشحنة، ونفت علمها بوجودها من الأساس. علمت (الأخبار) أن الشحنة والبالغ قدرها 32 ألف طن قد استوردت من دولة الهند في شهر رمضان الماضي، وتم حظر دخولها لمخالفتها المواصفات.