تبدأ اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الاقتصادي القومي الذي نظمه ودعا له حزب الأمة القومي بداره بأم درمان. وفي تنوير صحفي أجرته البروفسيرة بلقيس بدري رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر ، أكدت أن التخطيط للمؤتمر تم بالتنسيق مع القوى السياسية، وقالت إن حزب الأمة دعا عشرين حزبا ليكون جهدا قوميا في مضمونه وإخراجه استجاب منهم إثنا عشر. وردا على تساؤلات الصحفيين حول موقف المؤتمر الوطني والاتحادي الديمقراطي الأصل قالت بلقيس إنهم دعوا المؤتمر الوطني كحكومة وكحزب وكذلك الاتحادي الأصل. ولكن كلا الحزبين لم يحضرا أيا من الاجتماعات التنسيقية للمؤتمر. وقالت إن هذا لا ينبغي أن يفسر باعتباره مقاطعة فربما حضروا المؤتمر نفسه. ونفت بلقيس بشدة ما قالت إنه أشيع من أن تنظيم المؤتمر تم بالمشاركة مع المؤتمر الوطني وقالت: أؤكد على أن هذا الجهد فكرة وتنفيذا ورؤية وتمويلا كله من حزب الأمة القومي بدون مشاركة من أية جهة أخرى. وتمت دعوة القوى السياسية للتنسيق واستجاب عددا منها بالمشاركة بالرؤى والأوراق، ومنها من التزم الصمت حتى الآن ومن ضمنها المؤتمر الوطني. أما التصريح المنشور من مشاركة المؤتمر الوطني فهو خاطئ. وهذا المؤتمر في حقيقته يستنفر كل السودان حول سياسات المؤتمر الوطني الخاطئة. وقالت بلقيس إنهم بذلوا جهدا لاستكتاب أبرز الشخصيات ذات الخبرة الاقتصادية في السودان وكثير منهم ليسوا حزب أمة. وقالت بروفسر بلقيس بدري إن المؤتمر يحتوي على 19 ورقة علمية تغطي كافة القطاعات الاقتصادية تقدم في يومين بينما يحتوي اليوم الثالث على رؤى الأحزاب. حيث ستشارك أحزاب برؤاها الاقتصادية للخروج من المأزق وهي: حزب الأمة القومي، والحزب الشيوعي، والمؤتمر الشعبي، ومؤتمرالبجا، حزب البعث الأصل. كما ستشارك أحزاب وجهات أخرى بمداخلات وهي: السلطة الانتقالية لدارفور، الاتحادي الديمقراطي الموحد، حزب العدالة، الاتحادي الديمقراطي الهيئة العامة، حركة التحرير والعدالة، والحزب القومي السوداني. ذاكرة بأن هناك أحزاب أخرى ربما انضمت للنقاش وشاركت بمداخلات. والخبراء المشاركون بأوراق في المؤتمر هم د. بشير عمر، والأستاذ محمد عبده (كبج) ، ود. إبراهيم البدوي، ود. صديق تاور، ود. التجاني بدر، ود. صدقي كبلو، ود. سلمان محمد أحمد، ود. آمنة رحمة، ود. ميرغني حمور، ود صديق حيدوب، ود. أحمد الشريف، ود. عبد الرحيم بلال ، ود. عمر محجوب، وم. آدم عبد المؤمن، وأ. أحمد خليل مسلم ، وأ. سيد محمد أحمد، وأ. محمد آدم جلابي، وأ. سمير أحمد قاسم، وأ. إسحق آدم بشير. إضافة لأستاذ حسن ساتي عن المؤتمر الشعبي وبقية ممثلي القوى السياسية. وردا على تساؤلات الصحفيين عما سيفعله الحزب بتوصيات المؤتمر وكيفية تنفيذها قالت بلقيس إن الأحزاب لديها بدائلها فهي تعمل من أجل التغيير وتنفيذ مخططاتها. فمن الأفضل أن نكون جاهزين إذا أحدثنا التغيير الكبير في السودان فلا يتلفت الناس كما حدث في مصر وتونس للبدائل. كذلك يمكن أن يحدث التنفيذ إذا بدأت الحكومة تحس بضرورة التوسع نحو حكومة قومية تتبني هذه الأفكار، فالطريق في حقيقته مقفول أمامها ولا تجدي إلا حلول جذرية. ونشر الحزب في عدد من صحف أمس السبت تنويها عن تعديل موقع المؤتمر من مركز مأمون بحيري بالخرطوم. وعلمت (حريات) أن التعديل حدث لملابسات تتقاطع مع رفض بعض النافذين بالمركز ذوي الصلة بالحكومة إتاحته لحزب الأمة في البداية، مما جعل الحزب يعدل عن رأيه في عقد المؤتمر هناك باعتبار أن هذا يفت في عضد استقلالية المركز الذي تربطه صلات بعدد من الرسميين.