الضجة التي أثارتها كلمات المرشح الرئاسي المصري توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين في قوله بأنه لايعترف بدولة اسمها السودان ولا بنظام الحكم هناك هي مجرد نكتة .وكان سيسجل موقفاً لو أنه قصر عدم اعترافه بنظام الحكم في السودان أو بمطالبته عودة جنوب السودان للسودان بدلاً من عودة جنوبالوادي لمصر. قال توفيق عكاشة لأنصاره (لوكان عندكم وطنية فلازم نستعيد السودان) وقال (اللي بيسألني عن خطتي للترشح لرئاسة الجمهورية، بقول له ضم السودان أحد أركان الخطة التي عملت عليها). فيا لها من خطة. هذا المرشح المغمور يتحدث عن السودان كأنه أرض زراعية خالية من السكان وصالحة ليضمها لأملاكه الخديوية.ولا عجب أن الرجل اسمه توفيق تيمناً بأحد أسلافه الخديويين.مثل هذه التصريحات لا يعول عليه أحد وهي تسيء إلى شخص هذا المرشح بأكثر مما تسيء للشعبين السوداني والمصري. الثورة المصرية فتحت (صندوق باندورا) فمع إشراقات الجماهير المصرية التي تنادي بتغيير حقيقي هناك جماعات يدعو سلوكها للعجب من ذلك مثلاً وفد حزب النور الاسلامي الذي زار السودان في هذه الأيام وبادر كما ذكر رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر بزيارة السودان للوقوف على كيفية إعداد الدستور ونقل التجربة البرلمانية السودانية. وأكد الطاهر رئيس البرلمان السوداني لهذا الوفد حرص البرلمان على نقل تجربته التشريعية والرقابية إلى جمهورية مصر العربية. هل نسي حزب النور الإسلامي ورئيس البرلمان السوداني أن مجلس الشعب المصري الذي دهمته الثورة في مصر يشبه حذو الحافر بالحافر المجلس الوطني السوداني من حيث أن الحزبين الحاكمين في كلا البلدين سيطرا على نسبة تسعينية غالبة من المقاعد بحيث أصبح المجلسان بلا معارضة؟ ومع ذلك يطلق عليهما مسمى برلمان.برلمان ايه؟ [email protected]