إستعاد جيش جنوب السودان سيطرته على بلدة جاو الحدودية مع الشمال ، بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة طيلة الأيام الخمسة الماضية. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان فيليب أقوير، لصحبفة (الشرق الأوسط)، إن قوات الجنوب استطاعت استرداد بلدة جاو التابعة لولاية الوحدة، ولديها حدود مشتركة مع دولة السودان ، مشيرا إلى أن جيش الجنوب استرد المنطقة في الحادية عشرة من مساء أول أمس الأربعاء. وأضاف أن القوات المسلحة الحكومية انسحبت إلى جنوب كردفان في مناطق الخرسانة وطورجي، وقال إن قوات الطرفين استخدمت المدفعية الثقيلة، فيما استخدمت القوات المسلحة الحكومية القصف بالطيران، نافيا إمكانية أن تدخل قوات بلاده إلى داخل العمق الشمالي. وقال (مهمتنا الدفاع عن أراضينا في الجنوب، وليست لدينا نوايا للتصعيد والدخول في حرب جديدة). وأضاف (القوات المسلحة ظلت تقصف الأراضي الجنوبية طيلة الفترة الماضية وبعدها دخلت أراضينا في شكل غزو، ونحن طردنا الغزاة لكن ليست لدينا مطامع عدوانية). وقال (نحن لا نعرف نوايا الخرطوم، لكننا تعودنا على اعتداءاتها على الجنوب، ونحن جاهزون للدفاع عن أراضينا). وأكد أقوير أن الجيش الشعبي استنفر كل الوحدات لمواجهة أي خطر مما وصفه بحملة الغزوات التي قال إن الخرطوم ظلت تعمل لها. وربط بين الأحداث التي شهدتها ولاية جونقلي بواسطة المتمرد جورج أتور واحتلال القوات المسلحة أراضي جنوبية، على حد قوله، معتبرا أن أحداث بلدة جلي في مدينة بور عاصمة جونقلي وقتل الأطفال والنساء جريمة كبيرة ضد الإنسانية قام بها أتور. وأضاف أن الأسلحة التي قام بتوزيعها أتور على مجموعة من قبيلة المورلي كانت من حكومة السودان. وتابع (نحمل نظام البشير وجورج أتور مسؤولية الجرائم ضد الإنسانية التي يتم ارتكابها ضد الأبرياء).