*شهدنا أمس الأول بباحة المتحف القومي بالخرطوم اليوم الختامي لورشة العمل التي نظمها جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج بالتنسيق مع بيت التشكيليين السودانيين بالرياض والاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين حول الرؤية التشكيلية للسلام. *كانت فرصة طيبة لمشاهدة المعرض التشكيلي المصاحب لهذه الورشة الذي جسد جانبا من جوانب الإبداع التشكيلي الذي ظل دوماً من ركائز بناء ثقافة السلام والوحدة والتعايش السلمي بين أبناء الأمة. *الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج الدكتور كرار التهامي كان محقاً عندما وصف التشكيليين السودانيين في بلاد المهجر بأنهم سفراء لوطنهم وهم يرسمون لوحة الوطن عبر خطوطهم وألوانهم بعد أن حياهم وحيا اتحاد التشكيليين السودانيين لأنهم أسهموا في تشكيل الوجدان السوداني والحفاظ على هويته. *الورشة تناولت ثلاث أوراق عمل حول فلسفة الجمال والوحدة ودور الفن التشكيلي في تشكيل الوحدة الوطنية قدمها الدكتور مصطفى عبده وورقة الفن وتشكيله للوجدان الوطني والهوية الثقافية قدمها البروفيسور حسين حمدان وورقة حول إطلاق الطاقات التشكيلية قدمها عبدالرحمن نورالدين رئيس اتحاد التشكيليين. وبعد تداول مثمر وجاد خرجت الورشة بعدد من التوصيات المهمة لدفع العمل التشكيلي وإطلاق طاقات المبدعين فيه. *من أهم التوصيات التي تبنتها الورشة إجازة قانون المهن التشكيلية ومنح حق التفرغ الفني وتخصيص قطعة أرض بوسط العاصمة لدار اتحاد التشكيليين واستيعاب التشكيليين بالهيكل الوظيفي واعتمادهم في الإستراتيجية القومية وتنظيم مؤتمر جامع للتشكيليين في الداخل والخارج. *قدمت فرقة تاتيبا الكوميدية فاصلاً حيا من أعمالها الفكاهية نال استحسان الحضور قبل أن يختتم الحفل الفنان الشامل شرحبيل أحمد بباقة من أغنياته التي ذكرتنا بأسابيع التخرج عندما كانت أسابيع تخريج التشكيليين في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية تشهد أنشطة ثقافية وفنية مصاحبة والتي كان يحرص الفنان شرحبيل أحمد من أبكار خريجي الكلية على إحياء الحفل الختامي لها. *حرص الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج ومعه كوكبة من أركان حربه على الطواف مرة أخرى على المعرض التشكيلي للفنانين التشكيليين السودانيين الذين حضروا إلى وطنهم من المملكة العربية السعودية لكي يشاركوا في ورشة سودان الوحدة والسلام ليحييهم ويلتقط معهم بعض الصور التذكارية تخليداً لهذا الجهد المبدع وهم يرسمون إحساسهم بالوطن ويسهمون بهذا الإبداع الجميل في تعزيز وحدته وسلامه. * حبذا إذا انتقلت مثل هذه الورش إلى جوبا بعيدا عن تشاكس الشريكين والاختناقات السياسية والاقتصادية والأمنية.