بشرى الفاضل …… كيف تقبل الدكتورة تابيتا بطرس المتخصصة في التمريض العالي والتي كانت وزيرة اتحادية كاملة الصلاحيات، أن تصبح وزيرة دولة محدودة الصلاحيات في وزارة الكهرباء والسدود ؟كيف يجوز ذلك اللهم إلا إذا كان بقرينة( التوليد) في كل وهو توليد نقر بأنه يوجد في المستشفيات كما يوجد مرافق الكهرباء. وهذه قرينة تذكرنا بتلك بقرينة تلك المذيعة الليبية الفكهة في إعلام الجماهيرية حين قالت إن (التبني) حرام في الإسلام في إشارة لتبني الأممالمتحدة لقرارات الجامعة العربية ضد دولة الكتاب الأخضر مقارنة بتبني المواليد . ومن ناحية أخرى لو كانت السيدة تابيتا بطرس قبلت بوظيفة وزير دولة وهو المنصب الأقل من منصبها الدستوري السابق لأنها من المؤتمر الوطني وهو حزب أيديولوجي يزعم أعضاؤه أنهم رهن إشارة الحزب في أي موقع يختاره لهم لقلنا أن قبولها بمنصبها الجديد الأقل من موقعها السابق مفهوم ولو أنها قبلت به لأنه جاء من حزبها لقلنا أنه مفهوم وبهذه المناسبة ما هو حزبها؟هي الآن حظيت بالمنصب قبل تسجيل حزب الحركة الشعبية الجديد (تو) ونزعم أن هذا التعيين لا علاقة له بحاجة البلاد إلى خدماتها في هذا المجال وهي خدمات تضر بتخصصها النادر كما تضر بالمنصب وبالبيئة السياسية التي تتعامل أحياناً بالكيد.وبهذا المناسبة فإن السودان يشبه روسيا والحكومتان متشابهتان في أمور كثيرة ففي روسيا وزير الزراعة طبيبة. التشكيل الوزاري ضم 66 وزيراً بالتمام والكمال إذا دمجنا الوزراء مع وزراء الدولة و 5 مساعدين لرئيس جمهورية و7 مستشارين له علماً بأن كبار المسئولين كانوا قد قد وعدوا بأن يقلصوا الوزارات حتى 18 وزارة فإذا أضفنا هذا العدد في وزارة تابيتا بطرس (سأسمي هذه الوزارة وزارة تابيتا بطرس) إذا أضفنا هذا العدد لوزارات الولايات ومجالس الحكم الاتحادي والولائي قاطبة لأدركنا كم هو جيش جرارا هذا الرتل من المسئولين التنفيذيين في ظل هذا الحكم الجبار ؛بينما يتحدثون عن تقليل النفقات ورتق ثقوب الميزانيات. بشرى الفاضل [email protected]