قالت اسرائيل يوم الخميس 25 نوفمبرانها تخطط لاقامة منشأة لتقييد تحركات المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون أراضيها من سيناء بطريقة غير مشروعة. وقال مسؤول اسرائيلي ان من المتوقع ان تقر حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطة في جلسة قادمة. ومن المتوقع افتتاح هذه المنشأة في صحراء النقب بجنوب اسرائيل في غضون اسابيع. وأصر مسؤولون اسرائيليون على ان المعسكر سيكون مفتوحا لكنهم لم يذكروا عدد المرات التي سيسمح فيها للمحتجزين هناك بمغادرة المكان والعودة اليه. وقال إيال جاباي مدير عام مكتب نتنياهو ان المنشأة ستزود الافارقة بالطعام والمأوى والرعاية الصحية. وهي تهدف الى محاولة وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين قال انهم تجاوزوا 35 ألفا في السنوات القليلة الماضية. وقال في مقابلة مع راديو اسرائيل: “اسرائيل تحاول مواجهة وضع حيث تتعرض فيه الدولة ومواطنوها لدخول متسللين لدوافع اقتصادية ويسعى كثيرون منهم الى العمل بطريقة غير مشروعة. وقال جاباي ان اسرائيل ستتجنب اتخاذ “عمل غير مقبول” مثل ترحيل المهاجرين الذين قد تتعرض حياتهم للخطر لكنها ترجو أيضا الحد من الحوافز الاقتصادية التي تجتذبهم. وقال ان أعداد المهاجرين الافارقة ربما تتجاوز 20 الفا في عام 2011 وهو رقم أعلى من عدد المهاجرين الشرعيين الذين تتوقع اسرائيل استقبالهم العام القادم. وبدأت اسرائيل أيضا بناء حاجز على امتداد الحدود مع مصر. ولم يذكر المسؤولون الاسرائيليون عدد المهاجرين الموجودين بالفعل في اسرائيل الذين سيرسلون الى المنشأة التي يتوقع ان تقام في موقع معسكر احتجاز سابق للفلسطينيين أو بالقرب منه. وقال جاباي: “اننا لا نقوم بسجنهم أو عزلهم… يمكنهم قضاء وقت طيب وتناول الطعام والشراب. لا يمكن السماح لكل من يصل الى اسرائيل بالعمل هنا.” وانتقد ليبراليون اسرائيليون الخطة. ووصفها النائب ايلان جيلون عضو حزب ميريتس اليساري بأنها “صادمة” وقال انه يتعين على الحكومة التصرف بطريقة أكثر انسانية وان تصدر تصاريح عمل لبعض المهاجرين على الاقل. وترحب اسرائيل منذ قيامها في عام 1948 بالقادمين الجدد من اليهود ويحصل معظمهم بطريقة تلقائية على الجنسية. كما جلبت عشرات الالوف من يهود أثيوبيا في اوائل الثمانينات. وكانت السياسات ازاء الزوار غير اليهود أكثر تقييدا لكن اسرائيل سمحت بعمل محدود لعشرات الالوف من الاجانب في السنوات الاخيرة في مجالات مثل الزراعة والبناء والاعمال المنزلية.