بدأت حكومة التوجّه العنصرى تبرر فشلها العسكرى فى حربها ضدّ جبال النوبة والنيل الأزرق ودار فور بسبب الأمكانات الشحيحة فى الموازنة الماليةا لعامة للبلاد , رغم أستحوازها على 80% من موارد الميزانية للدفاع . فقد أشارت وزارة الدفاع أن الأنتصارات الكبيرة ( المزعومة ) التى حققتها فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ومناطق السودان كافة جاءت نتيجة لمجهود كبير وخطة تم وضعها منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل وتنفيذها بدقة شديدة شملت تأهيل وتطوير القوات عبر دراسات ومشاورات مكثفة وبرامج على عدة مستويات تمت إجازتها بواسطة الرئيس عمر البشير، القائد الأعلى للقوات المسلحة. . وأشار تقرير صادر عن الإدارة العامة للشؤون المالية بوزارة الدفاع تحصلت عليه (أس. أم. سي) أمس، إلى أن ضرورات الاستغلال المتوازن للموارد حقق أهدافا مهمة للقوات المسلحة، وأضاف التقرير: (كان من الضروري التصرف بتحويل الصرف من بعض بنود الموازنة لبنود صرف أخرى دون التجاوز في الموازنة الممنوحة مع العلم بأن ما تم تحويله من بنود الصرف لا يمثل سوى جزء يسير من جملة الموارد المستخدمة للقوات المسلحة وليس مخلاً بالأهداف العامة للموازنة)، وأضاف التقرير أن النظر للأشياء مجردة دون النظر في الظروف المحيطة بها والإطار الذي اتخذت فيه يقود لتقييم خاطئ وتفسير فطير، وقال: الذي يبدو للعين المجردة مخالف للقوانين المالية فإن في باطنه ترشيداً للموارد واستغلالاً أمثل لها لتحقيق الأهداف التي من أجلها خصصت الموارد وما العبرة إلا بالنتائج وتحقيق الأهداف، واعتبر التقرير أن وزارة الدفاع والقوات المسلحة يجب أن تكون موضع إشادة وليس موضع نقد لما حققته نتائج واضحة عياناً بياناً وبالإمكانات الشحيحة التي وفرتها لها الموازنة العامة، وأضاف: (ما الفائدة إذا تقيّدت وزارة الدفاع بكل حرفية باللوائح وكانت النتيجة فقد جنوب كردفان النيل الأزرق في لمحة عين). مما تقدّم يتضح جليا أنّ حكومة البشير وجيشه العنصرى قد عاثوا فساداً فى الموازنة العامة للبلاد كعادتهم القديمة عندما كانت البلاد موحّده والبترول يتدفّق كنهر النيل, لدرجة أن الشعب السودانى كان لا يشعر بالزنقة الحالية , وكيف كان الأبالسة يتصرفون على هواهم وحسب نفوذهم دون الأحتكام الى القوانين المنظمة للصرف على فصول وبنود الموازنة العامة للبلاد !!!!! والآن وبعد أن فصلوا جزءً عزيزاً من البلاد , وذهب معه المال السايب حصلت الزنقة , ودخلوا فى متاهات الحصول على الأموال اللازمة لأستمراريتهم فى الحكم وليس لأستمرار البلاد فى الأستقرار , وفشلوا أيضاّ فى أسكات صوت الحق القادم بقوة من أرض المهمّشين , بأدّعاء باطل وأنتصارات وهمية لتخدير الشعب السودانى بأنهم يحققون تقدّماً فى أستقرار السودان لتبرير الأستخدام العشوائى لأموال المواطن السودانى فى غير أماكنها , وأيهام الشعب السودانى بأن هذا التصّرف قد حفظ للسودان جنوب كردفان والنيل الأزرق من الخروج من باقى السودان الفضل !!!!!و, وهذه أيضا كذبة كبرى وذر للرماد فى العيون , يجب على الشعب السودانى ان يتنبّه له تماماً وأن يعرف تماما أين تذهب أمواله وفى أىّ البنود تصرف , لأنها ملك للشعب وليست ملك لحكومة الضلال والعنصرية . الشعب السودانى أصبح يملّ من هذه التصرفات مما أستدعى القوات المسلحة لتبرير هذه المخالفة وفى ذلك أعتراف واضح وصريح من قبل حكومة الضلال بأرتكاب هذه التجاوزات مما يستدعى معه المساءلة الصريحة لهذه الحكومة أن كانت تؤمن بالديموقراطية ؟؟؟؟؟؟؟؟ جبال النوبة أرض محررة وصخرة تتحطّم فيها كل قوى البغى والعدوان مثلها النيل الأزرق التى بدأت فى أستعادة زمام المبادرة لأسترجاع سيطرتها الشاملة على النيل الأزرق قريباً جدّاً , وليس من العقل والحكمة أن تعلّق حكومة البغى والعنصرية فشلها الشامل أقتصاديّاً وأمنيّاً على الحرب الدائرة فى جبال النوبة أو النيل الأزرق وحتّى دارفور لأنّها التى بدأت الحرب والبادىْ أظلم . شدّو الوثاق يا بنى السودان فأن الفيل قد بدأ يحتضر , وقد آن الأوان أن يرتاح هذا الشعب الأبى من كل بؤر الضلال والأستبداد , أعملوا جميعاً من أجل وطن يسع الجميع , فأن ما يجمعنا اكبر كثيراً مما يفرقنا , ويبقى فقط أن نعى تماما كيف نؤسس لوطن كبير تخصص موارده البشرية والأقتصادية من أجل رفاهية الأنسان السودانى الذى لم يذق طعم الرفاهية لقرنين من الزمان . هذه رسالتى لكم يا أهل السودان من مواطن سودانى من جبال النوبة لتعلموا أن جبال النوبة لا تعزل أحداً ولكنها تريد أن تجد الأخاء والمواطنة , وأن تجد نفسها من ضمن مكونات الشعب السودانى عدالةً ونماءً ومشاركة ً . [email protected]