كشف رئيس مجلس أمناء مركز السموم الفطرية بروفيسور الشيخ إبراهيم عن توزيع (80) ألف طن من الفول السوداني تحتوي على سموم فطرية في السوق المحلي الداخلي بعد رفضها وإرجاعها من الصادر بدلاً عن إبادتها. وقال خلال مخاطبته اللقاء التفاكري لمكافحة السموم الفطرية في الأغذية الذي أقيم بهيئة المواصفات والمقاييس بحسب ما أوردت صحيفة الأخبار 21 ديسمبر ، إن منتجاتنا من الفول السوداني والذرة كافة غير سليمة، وإن 70% من إنتاج فول القطاع المطري ملوث، ويجري استخدامه لإنتاج (الدكوة) مبيناً عدم وجود مخازن مطابقة للمواصفات السليمة بالبلاد. وقطعت مديرة مركز السموم الفطرية بان بعض مصانع الزيوت التقليدية تستخدم أردأ أنواع الفول ، بل تستخدم في الغالب (أوساخ فول) إضافة لسوء بيئة التصنيع . وكشف عميد معهد السرطان بودمدني البروفسير عمر ادريس في تصريح لصحيفة (الوان) 22 ديسمبر بأن إرتفاع حالات الإصابة بسرطان الكبد بولاية الجزيرة يعود إلى إستخدام الفول السوداني الملئ بالفطريات . وقال ان 20% من حالات الإصابة بسرطان الكبد بالبلاد توجد بولاية الجزيرة . وقال مدير المركز القومي للعلاج بالطب النووي بروفسير صديق محمد المصطفى أن المرضى الذين يأتون للعلاج بالمركز لكل شهر ما بين 1200-1300 مريض، متوقعاً أن ترتفع الحالات الجديدة خلال السنوات القادمة إلى 40 ألف حالة جديدة . وأن هناك جهازاً واحداً لعلاج كل (10) ملايين مواطن بالسودان، وأن السودان يحتاج إلى (39) جهازاً لعلاج السرطان، وأن الحاجة الفعلية للأجهزة تقتضي أن يكون لكل 250 ألف نسمة جهاز واحد، لافتاً إلى أن ما بين 70%-80% من الأطفال المصابين بالسرطان يتوفون قبل الوصول للمستشفيات. وأكد كبير اختصاصيي الأورام بروفسير كمال حمد تسجيل ما بين 8 آلاف-10 آلاف حالة جديدة من السرطان تأتي للعلاج سنوياً. وتؤكد هذه الوقائع الكارثية ان طفيلية الإنقاذ لا تعبأ إلا بجباياتها وارباحها وعمولاتها ، وانها في سبيل ذلك لا تتورع عن الفتك بالمواطنين ، سواء عبر المياه الملوثة ، أو الأدوية الفاسدة ، أو الأطعمة الملوثة ، فتشن حملة إبادة على المواطنين السودانيين لأجل مصالحها الطفيلية تتضافر وتتكامل مع حملة إبادتها العسكرية المباشرة لأهل الهامش .