طلبت ليبيا من السودان عدم حضور الرئيس السوداني عمر البشير القمة الإفريقية الأوروبية بطرابلس الليبية يومي الاثنين والثلاثاء 29-30 نوفمبر , وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الدول الأوروبية المشاركة في القمة رأت عدم حضور البشير المطلوب دولياً على خلفية طلب القبض عليه من قِبل المحكمة الجنائية الدولية لاتهامة بارتكارب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وأعمال ابادة جماعية في اقليم دارفور , وهي الخطوة التي وضعت السودان في عزلة وقصرت تحركات البشير على بلدان صديقة في المنطقة. وكشف بيان رسمي للحكومة السودانية نشرته (سونا) الاحد 28 نوفمبر ملابسات ما حدث , حيث ذكر : ( … قبل ثلاثة أيام من انعقاد القمة اجري مسئول ليبي رفيع اتصالا بالسيد وزير رئاسة الجمهورية نقل فيه اليه تحفظات الجانب الاوربي حول مشاركة السيد الرئيس في القمة . نقل السيد وزير رئاسة الجمهورية للمسئول الليبي قرار حكومة السودان بالمشاركة في هذه القمة علي مستوي رئيس الجمهورية طالما ان ليبيا قد قدمت الدعوة رسميا له وطالما ان هذه المشاركة تأتي في اطار عضوية السودان في الاتحاد الافريقي الطرف الأساس في هذه القمة وان السودان غير معني باي موقف يتخذه الجانب الاوربي . في نفس اليوم المقرر لسفر السيد الرئيس للمشاركة في القمة تلقي السيد وزير رئاسة الجمهورية اتصالا من المسئول الليبي الرفيع نقل فيه اليه ان ليبيا ترحب بالسيد الرئيس يوم 30/11/2010 م اي بعد انتهاء انعقاد القمة الأفريقية الاوربية …) وأكد موسى كوسا وزير الخارجية الليبي ان ليبيا طلبت من البشير الامتناع عن حضور القمة المشتركة بسبب التهديدات الأوروبية بالخروج من الجلسة اذا ما كان البشير سوف يحضر. وأضاف موسى حسب ماجاء في موقع ” startribune ” أن ليبيا بذلت جهودا جبارة لاستضافة القمة وانها لا تريد افسادها بالانسحاب.