ارتفعت أسعار الالبان بصورة كبيرة لاسباب أرجعها بائعو الالبان إلى وجود شركات تشترى منهم باسعار عالية، مما ادى الى رفع سعر رطل اللبن من 120 إلى 150 قرشاً ثم إلى 200 قرش. وقال رئيس غرفة الالبان المهندس الزبير ابراهيم ان الاعلاف من اهم مدخلات الانتاج لقطاع الالبان، وهى تمثل 75% من تكلفة انتاج اللبن، مبيناً ان هذه النسبة تنعكس مباشرة على تكلفة اللبن، وقال فى حديثه لصحيفة «الصحافة» «تعرضنا خلال السنوات الماضية لزيادات كبيرة فى مدخلات الانتاج، حيث ارتفع سعر جوال الردة من 12ج الى 25 ج، والامباز من70ج الى150ج، فيما ارتفع سعر جوال العلف المركز من 40ج الى 65ج». وأشار الى سعي الغرفة لمعالجة هذه الارتفاعات بتوفير بديل مناسب، لذلك لجأت الى استخدام المولاص، الا انهم فوجئوا بالرفض من قبل الشركة السودانية لانتاج السكر، وكانوا قد خاطبوا الشركة للتصديق بحصة اولى للقطاع بحوالى 3 آلاف طن، وقال: «بقينا على اتصال بالشركة وقام المدير العام بتحويلنا الى مدير التسويق احمد الفاتح، وظللنا فى الانتظار لاكثر من اسبوعين، وفى نهاية الامر افادنا بانه لا يمكن ان يوفروا لنا حصة من المولاص، ثم رجعنا مرة اخرى الى المدير العام وتمت مقابلته وشرحنا له اهمية القطاع وحاجته للمولاص، لكنه اعتذر بأنه يحتاج ان يصدر المولاص لتوفير عملة صعبه لشراء احتياجاتهم من الاسبيرات المستوردة، والشاهد فى الامر ان انتاجية شركة السكر السودانية من المولاص تبلغ حوالى 480 الف طن ، ونحن حاجتنا لا تزيد عن 15 الف طن، وهى لا تعنى شيئاً بانسبة لانتاجية الشركة الكبيرة» مشيرا الى انهم لم يخاطبوا كنانة لانها تستخدم كل المنتج لديها لتشغيل مصنع الايثانول منذ العام الماضى، وكل انتاج المولاص للشركة السودانية للسكر يذهب للايثانول، حيث تساهم كل من الشركة وكنانة بحوالى 200 الف طن، ولا تستطيع ان تزود قطاع الالبان ب 15 ألف طن.