رحبت دولة جنوب السودان برفع الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس القيود على مبيعات الأسلحة الدفاعية لجنوب السودان . وقال زعيم الأغلبية في برلمان الجنوب القيادي في الحركة الشعبية أتيم قرنق، في تصريحات لصحيفة (الشرق الأوسط) (الآن من حقنا أن ترفع عنا العقوبات الاقتصادية أو الدفاعية بما فيها حق شراء الأسلحة من الولاياتالمتحدة وامتلاك أحدث التقنيات منها)، مشيرا إلى أن أوباما يسعى من خلال الكونغرس لرفع اسم دولة الجنوب من جميع العقوبات المفروضة على السودان لأن الدولة الجديدة استقلت بشكل كامل ولا تربطها علاقات مع دولة الشمال سوى الحدود السياسية. وأضاف ( نحن نريد رفع الحظر عن السلاح.. وأن تشاركنا الولاياتالمتحدة في الاستثمار واستخراج النفط والتعامل التجاري والثقافي والتقني والسياسي والدبلوماسي). وأضاف أن حكومته يمكن أن تدرس أي مقترحات من جانب واشنطن إذا طلبت إنشاء قواعد. وقال (حديثي لا يعني أننا سنوافق فورا، إذ لا بد من إخضاع مثل هذا الطلب لدراسة شاملة تضع في الاعتبار ماذا سنستفيد من نشر القاعدة في بلادنا وأثر ذلك على جيراننا وإجراء نقاش مع دول الجوار إلى جانب الدراسات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية). وقال قرنق إن دولته تسعى للتحوط من خطر النظام السوداني في الشمال بامتلاك أسلحة حديثة تصد الهجوم الذي تكرر على الحدود، موضحا (لسنا أصحاب دعوة للاعتداء على الشمال لأن علاقاتنا مع شعبه جيدة للغاية.. ولكن نظام البشير أصبح خطرا يهدد دولتنا وعلينا التحوط). وأضاف ان البشير هدد في خطبه الأخيرة أكثر من مرة بأنه يمكن أن يغزو الجنوب ويصل إلى جوبا، وقال ( لقد نفذ ذلك بقصف جوي مكثف في غرب بحر الغزال وأعالي النيل والوحدة وقتل العديد من المواطنين الأبرياء.. وعلينا أن نواجه ذلك في المستقبل لحماية سيادتنا الوطنية وشعبنا)، مشيرا إلى أن دولة الجنوب تحتاج إلى طائرات هليكوبتر وطائرات حديثة لنقل الجنود بسرعة. وقال (لدينا حدود مشتركة مع ست دول ونحتاج إلى سرعة التحرك لجنودنا والشرطة لتلك الحدود)، معتبرا أن (توفير الأمن يساعد في تحقيق التنمية).