: “حريات” – وائل طه تقدم في تمام الثامنة من صباح يوم الإثنين الثامن من نوفمبر الجاري أكثر من 22 الف طالبة وطالب للإدلاء بأصواتهم لإنتخاب المجلس الأربعيني لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم دورة “20010 – 2011م “، في ظل عملية إنتخابية شابتها كثير من أوجه الغموض وإتجاهات التزوير، والمقاطعة بشقيها المعلن والخفي بحسب مجموعة من التنظيمات السياسية وطلاب الجامعة، حيث بلغت نتيجة نسبة التصويت 23% وفقاً لإحصائيات مراقبي العملية الإنتخابية، في الوقت الذي شهدت فيه العملية حالة فتور في إقبال الطلاب على الإدلاء بأصواتهم. في ذات السياق خاضت غمار المنافسة قوائم المؤتمر الوطني، والوحدة الطلابية “الطلاب غير المنتمين لتنظيمات سياسية،” الى جانب خمسة أحزاب سياسية، في الوقت الذي دعت فيه بعض الأحزاب السياسية لمقاطعة العملية الإنتخابية، فضلاً دعم ملحوظ حظيت به “قائمة الوحدة الطلابية” الطلاب غير المنتتمين لتنظيمات سياسية من القوى الديمقراطية الرئيسية بالجامعة “الحركة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، حركة/جيش تحرير السودان، الطلاب الأنصار- حزب الأمة”، وعلى الرغم من ذلك، لم يبلغ النصاب مداه القانوني المؤهل لفرز بطاقات الإقتراع، بحسب إعلان صادر عن لجنة الإنتخابات . وتقدمت مجموعة من طلاب كلية المختبرات الطبية ببلاغات في قسم شرطة سوبا ضد منسوبين للأجهزة الأمنية وتنظيم المؤتمر الوطني إثر الإعتداء الذي تم على طالبات وطلاب الكلية مساء الإثنين 8 نوفمبر الجاري، حيث إنهالت القوات الأمنية ومجموعة مكونة من أكثر من عشرون شخصاً على الطلاب ضرباً بخراطيم المياه والسيخ وفقاً لحيثيات البلاغ. الجدير بالذكر أن مصادر مطلعة أبلغت “حريات” بنوايا خفية ترتب لها إدارة الجامعة لخوض جولة أخرى من الإنتخابات في سابقة تعد الفريده من نوعها في جامعة الخرطوم منذ إجازة دستور الإتحاد في العام 1993م الذي لا يخول إجراء جولة جدية للعملية الإنتخابية في حالة سقوط النصاب، إنما يتم الغاء كافة الخطوات السابقة للعملية، وحل لجنة الإنتخابات على أن يعاد تشكيلها بصورة جديدة وفقاً لنص الدستور، وتأسيساً على التجارب الماضية.